المناخ التنظيمي السائد وعلاقته بالاداء الوظيفي وفاعلية الأداء الوظيفي لدى معلمي المرحلة الثانوية العربية العامة في داخل الخط الاخضر : فحص الرضا الوظيفي كمتغير وسيط رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة الحاليّة إلى بحث واقع المناخ التنظيميّ السائد بأبعاده (الهيكل التنظيمي، نمط القيادة، نمط الاتصال، المشاركة في اتخاذ القرارات، نمط وإجراءات العمل، التكنولوجيا، الصراع التنظيمي)، وعلاقته بالأداء الوظيفيّ لدى معلّمي المرحلة الثانويّة العربيّة العامّة في داخل الخط الأخضر، وفحص الرضا الوظيفيّ كمتغيّر وسيط من وجهة نظرهم. اعتمدت الباحثة المنهج الوصفيّ الارتباطيّ، واستخدمت الاستبانة لجمع البيانات بعد التأكُّد من صدقها وثباتها، وتمّ توزيعها إلكترونيًّا. تكوّن مجتمع البحث من جميع معلّمي ومعلّمات المدارس العربيّة الثانويّة العامّة في داخل الخط الأخضر التي يبلغ عددها (110) مدارس ويبلغ عدد المعلّمين (4190) معلّم ومعلّمة وطُبّقت على عيّنة عشوائيّة مكوّنة من (466) معلّم ومعلّمة من مجتمع الدراسة. أشارت نتائج الدراسة إلى أن غالبيّة معلّمي المرحلة الثانويّة العربيّة العامّة في داخل الخط الأخضر لديهم توجّهات إيجابيّة مرتفعة نحو عناصر المناخ التنظيميّ للمدارس الثانويّة العربيّة العامّة كالتالي: مجال التكنولوجيا، نمط الاتصال بالمدارس، والهيكل التنظيميّ بالمدارس، بالإضافة إلى أنّ أكثريّة المعلّمين بعيّنة الدراسة لديهم أيضًا توجّهات إيجابيّة متوسّطة نحو كلٍّ من طبيعة العمل، المشاركة في اتّخاذ القرار، نمط القيادة والصراع التنظيميّ. وجاء "مجال التكنولوجيا “بالمرتبة الأولى بمستوى مرتفع، بينما جاء "مجال الصراع التنظيمي" في المرتبة الأخيرة بمستوى متوسط. كما أظهرت النتائج مستوى مرتفع من الرضا الوظيفيّ، وجاءت توجّهات عيّنة البحث نحو الأداء الوظيفيّ مرتفعة في جميع الفقرات، وهذا يشير إلى مدى التزام المعلّم نحو مهنته ونحو طلّابه في المدارس الثانويّة العربيّة العامّة في داخل الخط الأخضر. بيّنت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى الدلالة (P≤ 0.05) على الدرجة الكليّة للمناخ التنظيميّ والأداء الوظيفيّ لدى معلّمي المرحلة الثانويّة العربيّة العامّة في داخل الخط الأخضر تعزى لمتغيّرات سنوات الخبرة والعمر، بينما تبيّن وجود فروق ذات دلالة 2019إحصائيّة عند مستوى الدلالة (P≤ 0.05) على الدرجة الكُليّة والمجالات الفرعية لمقياس المناخ التنظيمي والأداء الوظيفي تُعزى لمتغيّر الجنس، وذلك على المجال الكلّيّ، وكانت الفروق جوهريّة لصالح الإناث على الذكور، كذلك، أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى الدلالة (P≤ 0.05) على الدرجة الكُليّة والمجالات الفرعية لمقياس المناخ التنظيمي والأداء الوظيفي تُعزى لمتغيّر الجنس، تُعزى لمتغيّر المؤهّل العلميّ، بين بكالوريوس (لقب أوّل أكاديميّ)، ودكتوراه (لقب ثالث أكاديميّ)، لصالح بكالوريوس (لقب أوّل أكاديميّ)؛ وبين ماجستير (لقب ثاني أكاديميّ) ودكتوراه (لقب ثالث أكاديميّ) لصالح ماجستير (لقب ثاني أكاديميّ). وكشفت نتيجة التحليل عن وجود مسار غير مباشر دالّ إحصائيًّا بين المناخ التنظيميّ (المتغيّر المستقل) والأداء الوظيفيّ (المتغيّر التابع) وذلك من خلال الرضا الوظيفيّ، وهذا يعني وجود تأثير للرضا الوظيفيّ كمتغيّر وسيط جُزئيًّا بين المناخ التنظيميّ والأداء الوظيفيّ لدى معلّمي المرحلة الثانويّة العربيّة العامّة في داخل الخط الأخضر. في ضوء هذا، أوصت الدراسة ضرورة أن تتولّى الإدارة العُليا - بالمؤسّسات في وزارة التربية والتعليم - المناخ التنظيميّ بجميع مكوّناته الأساسيّة والفرعيّة، والاهتمام بجميع مجالاته وأبعاده المختلفة، وذلك لأهميّة هذا المتغيّر ومساهمته في التأثير على الرضا الوظيفيّ والأداء الوظيفيّ للمعلمين، ممّا يساعد في تحقيق المدارس لأهدافها بكفاءة وفاعليّة.