"العوامل الاجتماعية والنفسية من أجل الاستقطاب: استكشاف دور العلاقات العامة في المجموعات الكشفية في محافظة بيت لحم" رسالة ماجستير

Abstract

الحركة الكشفية هي إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني لتنشئة شباب منتمينَ، والتي تناولتها دراسات علميّة سابقة في السياق الفلسطيني والعربي سياسيًا واجتماعيًا وتعليميًا، مع إيلاء اهتمام محدود إعلاميًا واتصاليًا. جاءت هذه الدراسة لتطوير معرفة حول توجيه العلاقات العامة للكشاف سلوك أفرادها نحو الاستقطاب، بهدف فهم انعكاس العمليات الاجتماعية والنفسية الكامنة على الاستقطاب. اعتمدَ الباح ث على المنهج المختلط، واستخدم الاستبانة والمقابلات المعمقة كأدوا ت رئيسية لجمع البيانات من مجتمع الدراسة الكامل، والمتمثل في 200 فرد كشفي وستة مسؤولي علاقات عامة في المجموعات الكشفية المدروسة. لتصميم الدراسة اعتمد الباحث على التثليث النظري لنظريات ال هوية الاجتماعية والتصنيف الذاتي والمقارنة الاجتماعية للإجابة على التساؤل الرئيس حول مدى انعكاس العوامل الاجتماعية والنفسية لدى الأعضاء الكشفيين على سلوكهم للاستقطاب ودور العلاقات العامة في هذا السياق. توصل الباحث من خلال تحليل استبانة الدراسة إلى أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في العمليات المعرفية لصالح أولئك الذين قاموا بمحاولة الاستقطاب، واكتشف الباحث من خلال المقابلات المعمقة عن وجود تشابه وتباين في أنماطِ تعزيز الهوية الكشفية بين أفرادهم ضمن السياق الفلسطيني ودور ذلك في الاستقطاب، ومن ذلك إجماعهم على أن البيئةَ الكشفيةَ السليمةَ تلعب دورا أساسيا في تعزيز انتماء الأفراد لمجموعتهم وغرسِ مبادئ الحركة الكشفية فيهم. أجمع المبحوثون أيضًا على الأسس التي يعتمدونها لتعزيز الانتماء للهوية الكشفية فرديًا وجماعيًا، إلا أنّ أساليبَهم تباينت، وكذلك الأمر بالنسبة للتحديات والمعيقات التي يواجهونها. أما بخصوص الاستقطاب، فقد تنوعت الأسباب والعوامل التي عزا المبحوثون أنها تشكل عائقًا أمامهم، مع إجماعِهم على اعتماد الأعضاء كعنصر أساسي للاستقطاب، وإشارة الغالبية العظمى من المبحوثين لقلة توظيفهم لمنصات التواصل الاجتماعي كأداة إعلامية للاستقطاب.