رسالة دكتوراة واقع برامج التأهيل المهني لذوي الاعاقة الذهنية وفق معايير مجلس الاطفال غير العاديين وعلاقته بمستوى التشغيل من وجهة نظر العاملين : بناء أنموذج مقترح لتطويره

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع برامج التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية وفق معايير مجلس الأطفال غير العاديين وعلاقته بمستوى التشغيل من وجهة نظر العاملين : بناء أنموذج مقترح لتطويره، حيث تكون مجتمع الدراسة من فئتين؛ الأولى: جميع العاملين في مراكز التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية في فلسطين والبالغ عددهم (209) عامل/ ة، وتم اختيار عينة مكونة من (155) عاملا/ة بالطريقة العشوائية الطبقية تبعاً لمتغيرات (النوع الاجتماعي، المسمى الوظيفي، عدد سنوات الخبرة، المؤهل العلمي، المحافظة داخل فلسطين). أما عينة الفئة الثانية لمجتمع الدارسة فكانت: (7) مدراء/ة و(10) من أصحاب العمل والمصانع (12) ولي أمر للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة و(13) من الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية وتم إجراء مقابلة شخصية معهم. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام البحث الكمي والنوعي مستخدمة المنهج الوصفي الارتباطي من خلال استخدام الاستبانة والتي تكونت من (60) فقرة موزعة على عشرة أبعاد وهم (الأساسيات، تطوير الطلبة وخصائصهم، الخطط التعليمية الفردية، استراتيجيات التعليم والتدريس، بيئات التعلم والتفاعلات الاجتماعية، اللغة، التقييم، الممارسات المهنية والأخلاقية، التعاون، مستوى التشغيل). وتم التحقق من صدق الأدوات وثباتها. وأظهرت نتائج الدراسة أن واقع برامج التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية وفق معايير CEC)) من وجهة نظر العاملين جاءت بدرجة عالية، حيث بلغ المتوسط الحسابي للأداة ككل (3.83)، وحصل البعد "الممارسة المهنية والأخلاقية" على أعلى متوسط حسابي. وأظهرت النتائج أيضا أنه لا توجد فروق في متوسطات واقع برامج التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية وفق معايير CEC)) في فلسطين من وجهة نظر العاملين في المراكز التأهيلية تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، ومتغير سنوات الخبرة، وتوجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α ≥ 0.05) في متغير المسمى الوظيفي لصالح المعلم ومتغير المحافظة داخل فلسطين بين الشمال والجنوب لصالح الجنوب وبين الوسط والجنوب لصالح الوسط. أما نتائج مستوى تشغيل ذوي الإعاقة الذهنية في فلسطين من وجهة نظر العاملين في المراكز التأهيلية فكانت متوسطة بمتوسط حسابي للدرجة الكلية (3.12). وأظهرت أيضا عدم وجود فروق في متوسطات مستوى تشغيل ذوي الإعاقة الذهنية في فلسطين من وجهة نظر العاملين في المراكز التأهيلية يعزى لمتغير النوع الاجتماعي وعدد سنوات الخبرة والمؤهل العلمي. بينما توجد فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير المسمى الوظيفي بين إداري وأخصائي لصالح إداري وبين معلم واخصائي لصالح معلم ومتغير المحافظة داخل فلسطين لصالح الشمال. وتبين أيضا وجود علاقة طردية إيجابية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≥ 0.05) بين متوسطات واقع برامج التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية وفق معايير (CEC) في فلسطين ومستوى تشغيلهم من وجهة نظر العاملين في المراكز التأهيلية. وكانت أهم نتائج المقابلات حصول بند "عدم رغبة أصحاب العمل في تشغيل ذوي الإعاقة الذهنية، يليها التكلفة المادية وصعوبة المواصلات" على أعلى التكرارات، بينما كان أقل مستوى للتكرارات في رغبة ذوي الإعاقة أنفسهم بتعلم اللغة الإنجليزية. وبناء على النتائج الكمية والنوعية التي توصلت إليها الدارسة، تم وضع تصور مقترح " أنموذج مقترح" لمجموعة من المهارات المهنية المؤهلة لذوي الإعاقة الذهنية والتي قد تمكنهم من الانخراط في سوق العمل - بشكل أفضل- ورفع مستوى التشغيل. أوصت الدراسة بعدد من التوصيات منها: أن تشرف الحكومة الفلسطينية على مراكز التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة كبقية الإعاقات، وعمل لقاءات ومحاضرات توعوية للمجتمع من ذوي الاختصاص لإزالة النظرة السلبية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وإجراء مزيد من الدراسات التي تبحث في واقع تشغيل ذوي الإعاقة الذهنية. الكلمات المفتاحية: التأهيل المهني، الإعاقة الذهنية، معايير مجلس الأطفال غير العاديين (CEC)، مستوى التشغيل، العاملين.