صور مقترح لتفعيل دور الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الحكومية كما يتصورها مديرو المدارس والمعلمون في تنفيذ سياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل دور الثقافة التنظيمية السائدة لدى مديري المدراس الحكومية ومعلميها في تنفيذ سياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين. ولتحقيق أهداف الدراسة اسثخدم المنهج الوصفي التحليلي من خلال توظيف الأسلوب الكمي والكيفي لجمع البيانات.

وتكون مجتمع الدراسة الكمية من جميع مديري ومعلمي المدارس الحكومية في مديريتي تربية وتعليم القدس وتربية وتعليم ضواحي القدس أي ما مجموعه ،)125) مديرا ومديرة، و)2317) معلما ومعلمة وذلك خلال العام الدراسي ،%)2021 - 2023. وجرى اختيار عينة بلغ عددها %)516 معلما ومعلمة و)82) مديرا ومديرة أي ما يمثل%)24.4 من مجتمع الدراسة. وتم التحقق من صدق الاستبانة من خلال اختبارات الصدق الآتية: صدق المحتوى، صدق الاتساق الداخلي ‎)١nernal Validity)‏ الصدق البنائي، وأشارت نتائج قياس ثبات الاستبانة باستخدام معامل الثبات ألفا كرونباخ وثبات التجزئة النصذية أنه بدرجة مرتفعة ودال إحصائيا لجميع المحاور والفقرات، بحيث لم ترفض أي فقرة. أما في الجانب الكيفي فقد تم استخدام أداة المقابلات الفردية، وأداة تحليل المحتوى في جمع البيانات الكيفية، حيث أجريت المقابلات مع ،()12 مديرا و(18 معلما من مديريتي القدس وضواحي القدس. وتم تحليل محتوى ( وثائق متعلقة بسياسات وإجراءات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين.

وكشفت نتائج الاستبانة أن دور الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الحكومية كما يتصورها مديرو المدارس في تنفيذ سياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين جاء بدرجة متوسطة، وتشابهت هذه النتيجة مع ما أشار له معلمو المدارس، حيث أشارت النتائج أن واقع الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الحكومية كما يتصورها معلمو المدارس في تنفيذ سياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين جاءت بدرجة متوسطة، وفي الإجابة عن الفرضية الصفرية هل تختلف متوسطات درجة الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الحكومية في تنفيذ سياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين باختلاف متغير الوظيفة (مدير / معلم بينت النتائج وجود فروق في الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الحكومية في تنفيذ سياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين لصالح مديري المدارس، أي أن مديري المدارس يقدرون أن تنفيذ سياسات التقويم الأصيل في مدارسهم أعلى من تقدير المعلمين.

أما نتائج الدراسة الكيفية فقد أظهرت تدني وضوح تعريف التقويم الأصيل، وكذلك ضعف المعرفة بدلالة المصطلحات المرادفة للتقويم الأصيل وهي (التقويم الحقيقي والتقويم البديل)، وانخفاض المعرفة بمصطلح مؤشرات الأداء وملف الإنجاز وعلاقته بالتقويم الأصيل لدى مديري المدارس والمعلمين المشتركين بالدراسة. وبينت النتانج أيضا وجود ثقافة لدى مديري المدارس والمعلمين تمثلت في الاعتقاد أن الوزارة أقرت التقويم الأصيل لمساعدة المعلم على رفع نسبة نجاح الطلبة وخفض نسبة الرسوب، وكذلك أظهرت النتائج أن هناك دورا للكتب الرسمية التي تصدر عن الوزارة في تشكيل الثقافة التنظيمية المرتبطة بالتقويم الأصيل لدى مديري المدارس المشتركين بالدراسة ومعلميها، وكذلك أشارت النتانج إلى تدني وضوح الإجراءات المرتبطة بالتقويم الأصيل لدى الطالب وولي الأمر.

أما بخصوص تحليل محتوى الوثائق ذات العلاقة بالتقويم الأصيل والمعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم فقد تمم حصر الوثائق ذات العلاقة بسياسات التقويم الأصيل المعتمدة في فلسطين - في حدود إطلاع الباحث - والتي تم تحليل محتواها في الوثائق الثلاث الآتية: الكتاب الرسمي " تعليمات تقويم التعلم والتعليم في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الأكاديمي 2022/2021%" ودليل المعلم، والخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم من العام 2022-2017، وأظهرت نتائج تحليل المحتوى الحاجة إلى وجود سياسات للتقويم الأصيل ضمن سياسات وزارة التربية والتعليم. وأوصت الدراسة بتضمين الخطة الإستراتيجية الجديدة بوصفها المرجعية التي تحدد سياسات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ببنږ خاص حول كيفية تطوير نظام التقويم وإصلاحه من خلال اعتماد التقويم الأصيل، واعتماد جزء من الامتحان الوزاري للصف الثاني عشر للتقويم الأصيل جنبا إلى نظام التقويم التقليدي القائم على الاختبارات الوزارية، وتنظيم دورات تدريبية لمديري المدارس ومعلميها حول موضوع بالتقويم الأصيل، استراتيجياته، أدواته، وأهميته في تطوير العملية التعليمية. وبناء على نتائج الدراسة تم تقديم تصور مقترح لتفعيل الثقافة التنظيمية اللازمة لتفعيل سياسات التقويم الأصيل.