الذكاء الانفعالي كمتغير وسيط بين إدارة الذات والإبداع الإداري لدى مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية في فلسطين وبناء استراتيجية تطويرية مقترحة رسالة دكتوراةر

Abstract

هدفت الدراسة فحص دلالة دور الذكاء الانفعالي كمتغير وسيط بين إدارة الذات والإبداع الإداري لدى مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية في فلسطين، والتعرف على واقع كل من الذكاء الانفعالي، و إدارة الذات والإبداع الإداري لديهم، وتحديد دلالة العلاقة بين الذكاء الانفعالي وإدارة الذات، وبين الذكاء الانفعالي والإبداع الإداري، وبين إدارة الذات والإبداع الإداري لديهم، كما هدفت الكشف عن طبيعة الفروق عند مستوى دلالة ‎٥.٥5)‏ كم) في متوسط استجابات العينة على استبانة الذكاء الانفعالي، واستبانة إدارة الذات، واستبانة الإبداع الإداري لدى مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية التي تعزى لمتغيرات (الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة)، ووضع استراتيجية تطويرية مقترحة لتطوير مهارات مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية في ضوء متغيرات الدراسة الحالية(الذكاء الانفعالي، والإدارة الذاتية، والإبداع الإداري). استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي البنائي ضمن أسلوب البحث المختلط. وتكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية، وتكونت عينة الدراسة من ،)366) مديرآ ومديرة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة. واستخدم الباحث أربع أدوات، وهي: استبانة الذكاء الانفعالي، واستبانة إدارة الذات، واستبانة الإبداع الإداري، والمقابلة الشخصية. نتائج الدراسة: أشارت نتائج الدراسة إلى أن تقديرات أفراد عينة الدراسة جاءت بدرجة كبيرة جدا على الدرجة الكلية ومجالات استبانات الذكاء الانفعالي، وإدارة الذات، والإبداع الإداري.كما توصلت النتائج إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى ‎٥.٥1)،‏ ك٢)‏ بين الذكاء الانفعالي وإدارة الذات، وبين الذكاء الانفعالي والإبداع الإداري، وبين إدارة الذات والإبداع الإداري لدى مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية في فلسطين. وتوصلت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ‎٥.٥5)،‏ كم) في متوسط استجابات أفراد العينة على الدرجة الكلية وأبعاد استبانات الذكاء الانفعالي، وإدارة الذات، والإبداع الإداري لدى مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية تعزى إلى نوع الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. وانتهت النتائج إلى أن الذكاء الانفعالي يعد متغيرأ وسيطأ بين إدارة الذات والإبداع الإداري لدى مديري المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية. كما أشارت نتائج المقابلة الشخصية إلى أن المشاركين يقدرون أهمية الذكاء الانفعالي لما له من أهمية على الصعيدين المهني والشخصي، وتحسين العلاقات والثقة ومهارات الاتصال لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني، وأن القدرة على التعبير عن المشاعر وفهمها والتحكم فيها، وفهم مشاعر الآخرين وتفسيرها أمر ضروري، وأن تنمية إدارة الذات هي عملية استبطان؛ تتطلب الغوص العميق الصادق في الذكاء الانفعالي ومكوناته، وصولا لضبط الذات والتحكم في إدارتها. وأوصت الدراسة بضرورة تبني وزارة التربية والتعليم للاستراتيجية التطويرية المقترحة التي تهدف إلى تطوير الممارسات الإدارية لمدراء المدارس وفقا لمهارات الذكاء الانفعالي وإدارة الذات والإبداع الإداري ، والعمل على تطويرها من خلال تطبيقها، وتقديم التغذية الراجعة لمدى فاعليتها وكفاءتها. كما أوصت بضرورة اهتمام المدراء باحتياجات الزملاء في العمل وفهم مشاعرهم، واعتماد استراتيجيات تحفز الذكاء الانفعالي لددهم، وتفعيل إدارة الذات لدى جميع أصحاب المصلحة من مدراء ومعلمين...الخ، والعمل باستمرار على دمج عمليات الإبداع في الممارسات الإدارية لمدراء المدارس وزملائهم.،