نموذج تطويري مقترح في ضوء العلاقة بين الثقافة التنظيمية والانتماء التنظيمي والرضا الوظيفي لدى مديري المدارس الثانوية البدوية داخل الخط الاخضر رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة إلى الخروج بنموذج تطويري مقترح في ضوء العلاقة بين الثقافة التنظيمية الانتماء والتنظيمي والرضا الوظيفي لدى مديري المدارس الثانوية البدوية داخل الخط الأخضر والكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات تقديرات المعلمين للثقافة التنظيمية، والانتماء التنظيمي والرضا الوظيفي لدى مديري المدارس الثانوية البدوية داخل الخط الأخضر، وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع المديرين والمفتشين والمعلمين للمدارس الثانوية البدوية في لواء القد شمال داخل الخط الأخضر وعددهم (449)، وتم استخدام المنهج المختلط (الكمي والنوعي)، وذلك بعد فحص الصدق والثبات بالطرق التربوية والاحصائية المناسبة، وزعت الاستبانة على عينة عشوائية بسيطة قوامها (262) معلمًا، ومقابلة (8) مديرين، و(6) مفتشين، وعرض النموذج المقترح على خبراء تربويين عددهم (3). وخلصت الدراسة إلى النتائج الكمية الآتية: متوسطات تقديرات أفراد العينة على محاور الدراسة الثلاثة:(الثقافة التنظيميّة، الانتماء التنظيميّ والرضا الوظيفيّ) جاءت متوسطـة في مجالاتها الثمانية. فمحور الثقافة التنظيمية في مجالاته الثلاثة: (الإبداع، البعد الإنساني، التنظيم)، ومحور الانتماء التنظيمي في مجالاته الثلاثة (الديمقراطية، الهوية والجماعة)، ومحور الرضا الوظيفي في مجاليه:(العلاقة مع الزملاء، والعلاقة بالمدير) تقديراتها جميعها متوسطة. وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا لتقديرات عينة الدراسة لواقع الثقافة التنظيمية وواقع الانتماء التنظيمي والرضا الوظيفي لدى مديري المدارس الثانوية البدوية داخل الخط الأخضر باختلاف متغيرات الدراسة: الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي. ووجود علاقة ارتباطية قوية بين تقديرات المعلمين لواقع الثقافة التنظيمية لدى مديري المدارس الثانوية البدوية داخل الخط الأخضر/لواء الشمال، وتقديراتهم لواقع الانتماء التنظيمي، والرضا الوظيفي. أما بخصوص نتائج التحليل النوعي، فقد جاءت كما يأتي: أظهرت نتائج مقابلة المديرين: على محور الثقافة التنظيمية: اقتصار إجراءاتهم على الدورات لتطوير أداء معلميهم، وعدم تشجيعهم على المشاركة في المؤتمرات والأبحاث وغيرها في مجال الإبداع، وأجمعوا في مجال البعد الإنساني: على أنهم يبذلون جهودًا في التواصل مع معلميهم والمحافظة على علاقات إنسانية إيجابية بينهم، ومراعاة ظروفهم ومشاعرهم، وأجمعوا في مجال التنظيم: على تعاونهم مع معلميهم، وتوزيع المهام بعدالة بناء على الخبرة والقدرة. أما محور الانتماء التنظيمي: أجمع المديرون على مشاركة معلميهم عند اتخاذ القرار، والاستماع لآرائهم، وذلك في مجال الديمقراطية وأجمعوا أيضًا على اهتمامهم بمشاركة المعلمين الأنشطة والمناسبات في مجال الجماعة، بينما في مجال الهوية، فقد اتفق نصفهم بأن المعلمين منتمون لمدارسهم ومؤشر ذلك عدم طلبهم الانتقال لمدارس أخرى.، أما محور الرضا الوظيفي: فقد أجمعوا على الاهتمام بمجال العلاقة مع الزملاء، كأولوية إدارية. وأظهرت نتائج مقابلة المفتشين بإجماعهم على أن: القانون يُعطي استقلالية تامة لمدير المدرسة باختيار طريقة العمل، والصلاحيات لاتخاذ الخطوات التي يراها إيجابية في العمل التنظيمي، والعلاقات الإنسانية بينه وبين الطاقم. وأن دور وزارة التربية والتعليم رقابي في متابعة الأنشطة، أما دورها في توفير الرضا الوظيفي فهو من خلال رفع الأجور وتقليص ساعات الدوام. وبعد مراجعة نتائج التحليل الكمي والنوعي، والأدبيات، والدراسات السابقة المرتبطة بمتغيرات الدراسة؛ تم تطوير النموذج المقترح. ومن أهم توصيات الدراسة تبني وزارة التربية والتعليم النموذج المقترح الذي تم تطويره.