أثر أسرلة المناهج التعليمية على الهُويّة الوطنيّة لطلبة المدارس الثّانوية في القدس الشّرقية من وجهة نظر المعلمين ودورهم في تطوير سبل لتعزيزها رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة التحقق من أثر أَسْرَلَةِ المناهج التّعليميّة على الهُويّة الوطنيّة لطلبة المدارس الثّانوية في القدس الشّرقيّة من وجهة نظر المعلّمينَ ودَوْرهم في تطوير سُبُل لتعزيزها، شارك في الدراسة عينة تمثلت مِنْ ) 255 ( مُعَلِّمًا وَمُعَلِّمَة مِنْ مُعَلِّمِيْ مَوادِّ الاجتماعِياتِ، واللُّغَةِ العَربيةِ والتربيةِ الإِسلاميةِ في المَدارِس الثانوية في القُدسِ الشرقيةِ، جَرَى اختيارهم بِالطريقَةِ الطبقية العشوائية ، ومقابلة ) 12 ( مُعَلِّمً وَمُعَلِّمَةً بطريقة المجموعة البؤرية جَرَى اختيارهم بالطريقة القصدية، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي الكمي من خلال تطبيق الاستبانة بعد التأكد من صدقها و ثباتها، والمنهج النوعي من خلال اجراء المقابلة وتحليل محتوى كِتابِ جُغرافِيةِ فِلَسطينَ وتاريخِها الحَديثِ والمُعاصِر للصف العاشر بِجُزْئَيْهِ الأَولِ والثّاني، الصّادِرِ عَنْ وِزارةِ التربيةِ والتعليمِ الفِلَسطينيةِ، ومُحتَوَى الكِتابِ نَفْسِهِ الذي قامَتِ الرّقابةُ الإسرائيليةُ في وِزارة المَعارِفِ وَبَلَدِية القدس بِتَغييرِهِ، وتَحديد حَجْمِ التغييرِ وَنَوْعِيتِهِ . أظهرت النتائج أن درجة أثر أسرلة المناهج التّعليميّ على الهُويّة الوطنيّة لطلبة المدارس الثانوية في القدس الشّرقيّة من وجهة نظر المعلّمينَ كانت متوسطة، بحيث كانت درجة اثر كبيرة في البعد الجغرافي والتاريخي، والبعد اللغوي، والبعد الديني، وبعد القيم الاجتماعية والثقافية للهُويّة الوطنيّة في المنهاج الفلسطيني ، وكانت درجة اثر منخفضة في المنهاج الفلسطيني المُحرّف والمنهاج الإسرائيلي ، وكانت درجة دور المعلّمين كبيرة في تعزيز الهُويّة الوطنية في مختلف المناهج التعليمية المستخدمة في المدارس الثانوية في القدس الشرقية، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة في أثر أسرلة المناهج التّعليميّة على الهُوِيةِ الوطنيّة لطّلبة تُعْزَى لمتغيِّر المؤهل العلمي، ومتغيِّر نوع المنهاج التّعليميّ . ولم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة في تقديرات أفراد عينة الدراسة لأثر أسرلة المناهج التّعليميّة على الهُويّة الوطنيّة لطّلبة تُعْزَى لمتغيِّرات النّوع الاجتماعيّ وسنوات الخبرة، والمادّة التي يُدرِّسُها المعلِّمُ . كما اشارت الدراسة الى أَن التّغييرَ في كِتاب )جغرافيّة فلسطين وتاريخها الحديث والمعاصر ( المُحَرف للصّفّ العاشر تركّز بشكل أساسيّ في مجالات/عناصر: الوعي بالتّاريخ الوطنيّ والموروث الثّقافيّ بنسبة ) 35.2 %(، ثمّ تقدير أهمّيّة فلسطين الجغرافيّة والطّبيعيّة بنسبة ) 27.3 . ) % وعلى ضوء النتائج أوصت الدراسة بضرورة اتِّخاذُ وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إِجراءاتٍ وِقائِيةً وَفْقَ قَوانينَ دوليّةٍ لحماية المنهاج الفلسطيني من تدخل سلطة الاحتلال الإسرائيلي ، بالاضافة الى انشاء منصة الكترونية فلسطينية يتم عرض فيها فيديوهات وانشطة وأوراق عمل حول القضية الفلسطينية دون قيود، وتعزيزاستخدام الطلبة لها ، بالاضافة الى ضرورة توعية ودعم المعلمين للطلبة بالقضايا المفصلية والسياسية في تاريخ فلسطين من خلال المنهج الخفي وتصحيح التاريخ المزور المتضمن في المنهاج الفلسطيني المُحرّف والمنهاج الإسرائيلي، و توجيه الطلبة نحو الأبحاث العلمية، واستخدام التفكير الناقد والبحث عن مصادر معلومات بدبلة، والمشاركة في رحل مدرسية للقرى المهجرة، بالإضافة الى دعم وتعزيز المؤسسات المجتمعية لصمود المدارس في القدس الشرقية التي تطبق المنهاج الفلسطيني من خلال الدعم المالي وعقد ندوات توعوية بشكل دوري للطواقم التعليمية في مدينة القدس .