دور مديري المدارس في ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم وبناء استراتيجية عمل تنفيذية لتطبيق قانون التعليم 2019 الخاص بالاحتواء رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدّراسة الحالية التعرف إلى دور مديري المدارس في ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم وبناء استراتيجية عمل تنفيذية لتطبيق قانون التعليم الخاص بالاحتواء، واعتمدت الباحثة على المنهج المزيج حيث استخدمت الاستبانة والمقابلة كأداتين للدراسة، وبعد التأكد من صدقهما وثباتهما، وزعت الاستبانة على ) ( مديراً ومديرة من مديري مدارس التربية العادية في مناطق الداخل الفلسطيني )منطقة المركز(، وكذلك وزعت على عينة بلغت ) ( معلما ومعلمة، والذين اختيروا بطريقة عشوائية بسيطة باعتماد معادلة )ستيفن ثامبسون(، وقد مثلت العينة ما نسبته ) %( مفردة. في حين أجريت مقابلة مع ) ( من مديري تلك المدارس ومديراتها الذين اختيروا بطريقة عشوائية بسيطة. وبعد جمع البيانات وتفريغها توصلت الدراسة إلى أن دور مديري المدارس في ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم ومن جهة نظر المديرين أنفسهم قد جاء بدرجة كبيرة، في حين أن دور مديري المدارس في ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم من جهة نظر المعلمين قد جاء بدرجة متوسطة. كذلك أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في دور مديري المدارس في ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المديرين أنفسهم تعزى لمتغيرات: النوع الاجتماعي، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. وأظهرت النتائج أيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في دور مديري المدارس في ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، فيما كان هناك فروقا تعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح الماجستير فأعلى، وفروقا تعزى لمتغير سنوات الخبرة لصالح من خبرتهم سنوات فما فوق. وأظهرت نتائج المقابلات أن هناك مجموعة من المعيقات التي تواجه مديري المدارس عند ملاءمة المناخ التعليمي لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم، والتي من أبرزها عدم وجود ميزانية كافية للمدارس العادية العربية في مناطق الداخل الفلسطيني تساعد في تطوير المناخ التعليمي، ونقص خبرة عدد من المديرين والمعلمين في مجال تطوير المناخ التعليمي، ورفض الأهل لدمج ذوي صعوبات التعلم وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أبنائهم في نفس الصف الدراسي، مع وجود بعض العراقيل التي تتبعها وزارة التربية والتعليم "الإسرائيلية" مع المدارس العربية. وأوصت الدراسة بضرورة إلحاق الطاقم التعليمي في المدرسة من مديرين ومعلمين في دورات تدريبة حول تطوير المناخ التعليمي وتنميته لاحتواء طلبة ذوي صعوبات التعلم بشكل أكثر فاعلية.