التعليم اللامنهجي وعلاقته بالتكيف الأكاديمي لدى طلبة المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين والإدارة المدرسية في منطقة الطيبة رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة إلى الكشف عن علاقة التعليم اللامنهجي في التكيف الأكاديمي لدى طلبة المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المديرين و المعلمين العاملين في المدارس الابتدائية في منطقة الطيبة، في ضوء متغيرات )الجنس، والعمر، والخبرة، والمؤهل العلمي(، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين في منطقة الطيبة، والبالغ عددهم ) 550 (، وجميع مديري المدارس، والبالغ عددهم ) 11 ( حسب إحصائية وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي، وبلغ حجم العينة ) 226 ( معلما ومعلمة و) 20 ( من مديري المدارس والمستشارات الأكاديميات في منطقة الطيبة، وقد جرى اختيارها بالطريقة العشوائية الطبقية، واستخدمت الدراسة المنهج المختلط الوصفي والنوعي، كما استخدمت أداة المقابلة والاستبانه، وأظهرت نتائج الدراسة أن مقياس التعليم اللامنهجي ومجالاته المختلفة جاء بدرجة مرتفعة، في حين جاءت مجالات مقياس التكيف الأكاديمي بدرجة مرتفعة أيضا،ً وكشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائيا على مقياس التعليم اللامنهجي ومجالاته باستثناء مجالي: )المجال الاجتماعي، المجال الرياضي( تعزى إلى متغير الجنس، إذ جاءت الفروق على مجالي: )المجال الاجتماعي، المجال الرياضي( لصالح الذكور، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا على مقياس التعليم اللامنهجي ومجالاته تعزى إلى متغيرات: المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والعمر، كما وأظهرت نتائج الدراسة أن العلاقة بين التعليم اللامنهجي والتكيف الأكاديمي جاءت طردية موجبة؛ بمعنى أنه كلما ازدادت درجة التعليم اللامنهجي ازداد مستوى التكيف الأكاديمي، كما أظهرت نتائج المقابلة أن إجماع المديرين والمستشارات على أنه يمكن أن يكون للتعليم اللامنهجي تأثيرات أكاديمية ومعرفية على الطلاب، ويمكن أن تؤدي المشاركة في الأنشطة اللا منهجية مثل الموسيقى، والفن، والرياضة، والمناظرة، وخدمة المجتمع إلى تعزيز المهارات المعرفية للطالب، مثل حل المشكلات، والتفكير النقدي، والإبداع، كما وأظهرت النتائج أنه يمكن للتعليم اللامنهجي المساعدة في تحسين القدرات الرياضية للطلاب. وكشفت نتائج المقابلة التي أجريت مع مديري المدارس إلى أنه يمكن أن يكون للتعليم اللامنهجي تأثيرات أكاديمية ومعرفية على الطلاب، ويمكن أن تؤدي المشاركة في الأنشطة اللا منهجية مثل: الموسيقى، والفن، والرياضة، والمناظرة، وخدمة المجتمع، إلى تعزيز المهارات المعرفية للطالب، مثل حل المشكلات والتفكير النقدي والإبداع. وبناء على النتائج أوصت الدراسة بتوجه الإدارة التعليمية نحو عقد ورش العمل والندوات للمعلمين التي تعنى بتعريفهم، وتوسيع مداركهم بالتعليم اللامنهجي كنمط تعليمي بديل أو مكمل للتعليم التقليدي، وضرورة جعل مجالات أنشطة التعليم اللامنهجي قابلة للتطبيق والممارسة من قبل المعلمين كافة ذكوراً كانوا أم إناث، وتحديداً التعليم اللامنهجي في المجال الاجتماعي والمجال الرياضي، كما أوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات التي تربط بين متغيري التعليم اللامنهجي والتكيف الأكاديمي، وذلك لافتقار المكتبة العربية لهذه الدراسة حسب - حدود علم الباحث