أثر المشروع النووي الإيراني على دول الخليج العربي وانعكاساته السياسية والاقتصادية والأمنية رسالة ماجستير

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل انعكاسات المشروع النووي الإيراني في منطقة دول الخليج العربي، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية. فنجاح البرنامج النووي الإيراني في مساره العسكري سيكون له تداعيات سياسية واتتصادية وأمنية على منطقة الخليج العربي، وسيخلق حاله جديدة من توازن القوى وتضارب المصالح والسياسات بين القوى الإقليمية والدولية، علاوة على وجود أجنده خارجية لبعض القوى تسعى لتحقيق تواجدها المستدام في الخليج، واستخدمت الدراسة مجموع من المناهج: المنهج التاريخ، والمنهج الوصفي التحليلي، ومنهج تحليل النظم. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: ‎-١‏ المساعي في امتلاك السلاح النووي مستمرة رغم الظروف والضغوطات التي تواجهها، والاستمرار بالتطوير بسرية دون إعلان رسمي من طهران، ذلك لوجود تقارير تشير إلى اقترابها من امتلاك القنبلة النووية.

‎-٢‏ غياب صيغة أمنية مشتركة بين إيران ودول الخليج سمح إلى دخول أطراف إقليمية ودولية في المنطقة تهدد استقرارها، ما دفع إيران للسعي في امتلاك السلاح النووي، لتعزيز نظام الردع للتهديدات التي تحيط بها، ولتكون من الدول الفاعلة والمهيمنة، تحقيقا للتوازن بين القوى الإقليمية في المنطقة، ما يحول البيئة الإقليمية لسياسة مضطربة واقتصاد منكمش في دول الخليج. ‏وتوصي الدراسة بما يأتي: ‎-١‏ ضرورة التعمق في الدور الإقليمي والدولي في استمرار تطوير البرنامج النووي لإيران، ويجب على صانعي القرار في إيران ودول الخليج العربي إيجاد حلول جذرية للأزمة بينهما، مع مراجعة التوجهات والمساعي للجانبين، بما لا يتعارض مع مصلحتهما للوصول إلى حالة من الاستقرار في المنطقة، وتجنبها للحروب في المستتبل.

‎-٢‏ تعزيز في إيجاد دور لدول مجلس الخليج العربي بوضع صيغه أمنية مشتركة، تضمن فرض الأمن والاستقرار في الجوانب السياسية والاتتصادية والأمنية للمنطقة، مع التركيز على حماية التجارة النفطية، كونها الثروة الأساسية لكل من إيران ودول الخليج العربي، وتحييد العوامل التي تهدد تطوير العلاقات الخليجية الإيرانية، لمواجهة التحديات الخارجية