توظيف الهيئات الرقابية على القطاع المالي الفلسطيني لمنصة الفيسبوك في إدارة سمعتها الرقمية رسالة ماجستير

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التع رف على كيفية توظيف الهيئات الرقابية على القطاع المالي الفلسطيني لمنصة الفيسبوك في إدارة سمعتها الرقمية بالاستنا د إلى نموذج إدارة السمعة RepTrak ونظرية الاتصال الحواري ومن خلال تحليل مضامين وأشكال المنشورات، وتبرز أهمية الدراسة في أنه ا تختبر نموذج RepTrak ونظرية الاتصال الحواري في الحالة الفلسطينية والتي تختلف عن السياق العالمي، كما أنها واحدة من الدراسات القليلة التي بحثت في القطاع الاقتصادي في فلسطين فهي مرجعا للاستفادة العملية والمهنية في تطوير أنشطة العلاقات العامة في الهيئات الرقابية وتخطيطها وتوظيفها بما يش ك ل تعزيز أكبر لسمعتها الرقمية . تنتم ي هذه الدراسة إل ى حقل الدراسا ت الوصفية التحليلي ة وتعتمد على المنهج المختلط )الكمي والكيفي(، واستخدمت الباحثة أداة تحليل المضمون للإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها على عينة الدراسة المكونة من 214 منشوراً، التي تم اختيارها بأسلوب العين ة العشوائية المنتظم ة من مجتمع الدراسة لمنشورات صفحات الهيئات الرقابية على القطاع المالي الفلسطيني على منصة الفيسبوك في الفترة الزمنية الواقعة بين 01 - تموز- 2022 وحتى 31 -كانون أول - 2022 . وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها، اهتمام الهيئات الرقابية بتطبيق وتوظيف مؤشرات نموذج RepTrak بنسبة 57 % من منشورات عينة الدراسة تركزت في مؤشرات الخدمات والمنتجات والمواطنة والقيادة، إضافة الى توظيف المبادئ الخمسة للاتصال الحواري بنسبة 43 % من منشورات عينة الدراسة والتي تركزت في مبدأ الحفاظ على زوار الصفحة، وسهولة استخدام واجهة الصفحة . وأوضحت النتائج أن الهيئات الرقابية حرصت على إبراز المعايير الجوهرية التي تش كل هويتها وثقافتها وتو ج ه وتي س ر عملها ضمن أسس واستراتيجيات واضحة، إضافة الى التركيز على إبراز هويتها البصرية والعناصر التعريفية لها بشكل واضح عبر صفحاتها على الفيسبوك بما يع ز ز من سمعتها الرقمية أمام جمهورها . كما بينت النتائج اختلاف وتنوع الاستراتيجيات الاتصالية التي تعتمدها الهيئات الرقابية وتسهم في تشكيل سمعتها الرقمية كان أهمها استراتيجية الدعاية والإعلام واستراتيجية التيسير ، وأن الهدف من منشورات الهيئات الرقابية كان التوعية والإرشاد بالدرجة الأول ى . vi وأظهرت النتائج أن منشورات الهيئات الرقابية اعتمدت على الاستمالات المنطقية بشكل أساسي عبر توظيف الأساليب الإقناعية المختلفة، أما العناصر التفاعلية والوسائط فترك زت في الروابط والوسوم والصور بشكل أساسي . فيما أوصت الدراسة بضرورة إجراء دراسات وأبحاث حول السمعة الرقمية وأهمية تعزيزها وإدارتها بالنسبة للمنظمات والقطاعات المالية المصرفية وغير المصرفية نظراً لشح الدراسات في هذا المجال، إضافة إلى إجراء دراسات مقارنة بين السمعة المؤسساتية والسمعة الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للهيئات الرقابية على القطاع المالي الفلسطيني أو القطاعات المصرفية الأخر ى لملاحظة الاتساق بين السمعتين .