المسؤولية المدنية عن الأخطاء البيولوجية الناقلة للعدوى رسالة ماجستير

Abstract

تناولت هذه الدراسة بحث وتحليل الأحكام القانونية الناظمة للمسؤولية المدنية عن الأخطاء البيولوجية الناقلة للعدوى في التشريع الفلسطيني، ومقارنتها مع نظيرتها في التشريعين المصري والأردني، حيث أنّ العصر الحديث وما شهده من تقدم علمي وتقني في المجال البيولوجي قد أفرز العديد من الآثار والنتائج السلبية التي انعكست سلبا على البيئة والطبيعة بصفة عامة، وتبعها العديد من المخاطر التي أحدقت بالذات الإنسانية سواء على المدى القصير أو المدى البعيد. واعتمدت الباحثة في معالجة وتحليل الإشكالية الرئيسية لهذه الدراسة على المنهج المقارن، وذلك على مستوى التشريع الفلسطيني وبعض تشريعات الدول العربية ومقارنتها معا فيما يخص المسؤولية المدنية فيما يتعلق بالأخطاء البيولوجية، كما تم الاستعانة بالمنهج الوصفي الذي يقوم على معرفة كيف ولماذا تحدث هذه الظواهر، من خلال مقارنتها مع بعضها ومعرفة أوجه الشبه والاختلاف، كما إنه تم الاعتماد على المنهج الاستدلالي الذي يقوم على الاستدلال والبرهنة للوصول إلى الحقيقة. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الأحكام والقواعد القانونية الناظمة للمسؤولية المدنية الناجمة عن الأخطاء البيولوجية الناقلة للعدوى في التشريع الفلسطيني، ومقارنتها مع بعض النظم القانونية المقارنة كالتشريعين المصري والأردني، وموقف الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالموضوع. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: إن أهم الصعوبات التي تواجه إقرار المسؤولية المدنية تتمثل في إقامة رابطة السببية؛ وذلك عائد لكون أن غالبية الأضرار البيولوجية تكون غير مباشرة، ولا تظهر نتائجها خلال فترة زمنية قصيرة. أضف إلى ذلك أن اعتماد نظرية المخاطر يشكل إلى جانب النظرية الموضوعية، أساسا قانونيا ثانيا يمكن الاستناد عليه في سبيل وضع الإطار القانوني الناظم للمسؤولية المدنية عن مثل هذه الأضرار، لاسيما كون أن هذه الأخيرة ذات آثار ممتدة في الزمان والمكان. وفي الختام تقدمت هذه الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها: تعديل نصوص قانون البيئة الفلسطيني رقم ) 7( لسنة 1999 ، بالشكل الذي يتضمن النص المباشر لطبيعة المسؤولية القانونية عن الأضرار البيولوجية الناقلة للعدوى، وحدود تلك المسؤولية. أيضا تنظيم دعوى المسؤولية المدنية عن الأضرار البيولوجية الناقلة للعدوى، في نصوص خاصة، لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الطبيعة المتجددة لمثل هذه الأضرار.