تأطير السينما الأمريكية لصورة مهنة العلاقات العامة في أفلام منصة نتفلكس رسالة ماجستير

Abstract

هدفت الدراسة إلى الكشف عن تمثيل مهنة ممارسي العلاقات العامة في السينما الأمريكية، ولتحقيق هذا الغرض اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، ولجأت إلى أداة تحليل المضمون لثمانية افلام امريكية منذ عام 1997-2015، وتناولت فئات تحليل المضمون صفات ممارسي العلاقات العامة، وصورة مهنة العلاقات العامة بناء على تصنيف سبنسر، وارتباطها بالمهن الاخرى، وغاياتها، ووظائفها، والأطر التي تم تمثيلها من خلالها، والنماذج الاتصالية. توصلت الدراسة الى نتائج من أهمها: عززت الافلام السينمائية الأمريكية من مكانة مهنة العلاقات العامة في معالجتها للقضايا، وإدارتها للأزمات، كما وضعت ممارسي العلاقات العامة في صورة البطل الذي يحقق الاهداف ويفوز بالمعارك، أما صفاتهم فتمثلت في المقام الأول بالتلاعب والاستغلال، والسخرية، والعصبية والتعجرف، والاثارة، كما أنها صوّرت مهنة العلاقات العامة وكأنها سلاح فتاك رابح في المعركة، فهي اداة مثالية للتدمير والتحدي والتشويه. وارتبطت مهنة العلاقات العامة في الأفلام السينمائية الأمريكية بالتسويق، والدعاية والاعلان والاعلام، ما جعل الأمر يلتبس على المشاهد في طبيعة مهنة العلاقات العامة. وبينت النتائج أن وظيفة البحث والتخطيط والاتصال والتقييم ظهرت جلية في معظم الأفلام، ولكنها ركزت على النتيجة أكثر منه على هذه الوظائف، وبالتالي ظلت طبيعة مهنة العلاقات العامة غير واضحة بالنسبة للمشاهد. كما تمثلت غاية العلاقات العامة في الافلام السينمائية الامريكية في إدارة الأزمات اولاً، وتعزيز الصورة الذهنية ثانياً، ومن ثم كسب الثقة، وإدارة السمعة، ومثلت مهنة العلاقات العامة في إطار قضية لا يمكن معالجتها إلا من خلال العلاقات العامة، والمسبب عنصر التنافس، والموقف الأخلاقي سيء، والنتيجة فوز العلاقات العامة بالمعركة. واستندت الأفلام السينمائية الامريكية في تصوير النماذج الاتصالية للعلاقات العامة على نموذج الدعاية، وتدفق المعلومات وبثه باتجاه واحد، باستثناء ما يتطلب تغذية راجعة للفوز في معارك انتخابية أو قضائية.