دور مدونات الطعام في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية رقميا: الإنستغرام دراسة حالة رسالة ماجستير

Abstract

تقدم هذه الرسالة ملخصا عن دور مدونات الطعام في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية رقميأ، وكيف يوظف مدونو الطعام الفلسطينيين منصة الانستغرام في سبيل صياغة الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال الطعام، ومحاولة تفسير تأثير هذا المضمون على الهوية الوطنية الفلسطينية، من خلال رصد الأساليب والعناصر التي استخدمها المدونون في محتواهم عبر منشوراتهم، بالإضافة الى التعرف على كيفية تقديمها وأبرز القضايا والمسطلحات المستخدمة للدلالة على الهوية الوطنية الفلسطينية، بالاستناد إلى نظرية الدور الاجتماعي.

وتنتمي هذه الدراسة إلى حقل الدراسات الوصفية التحليلية، واستخدمت الباحثة أداة تحليل المضمون بشقيها الكمي والكيفي، واستخدمت الباحثة أداتين رئيسيتين للإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها، وهما أداة استمارة تحليل المضمون لعينة الدراسة المكونة من 152 منشورا تم اختيارها باتباع أسلوب الدورة المتكرر من عينة الدراسة لمنشورات الصفحات الثلاث لمدوني الطعام الفلسطينين على الإنستغرام: (محمد سبيتة "أبو جوليا"، هيفاء عودة، هبة الجيطان) في الفترة الزمنية الواقعة إكانون الثاني 2021م-31 كانون اول 2021م، واستمارة المقابلة المعمقة التي أجرتها الباحثة مع مختصين وخبراء في الإعلام الرقمي وعلم الأنثروبولوجيا والطعام، بالإضافة الى عينة الدراسة.

خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أنه بالرغم من إدراك المدونين أهمية الانستغرام في تسليط الضوء على المطبخ الفلسطيني، وبالرغم من معرفتهم بأهمية ابراز هويتهم الفلسطينية من خلال وصفات الطعام الا ان تسليطهم الضوء على الاطباق الفلسطينية جاء في مرتبة ثالثة، واحتلت الاطباق العربية والأجنبية مراتب متقدمة. وأشارت نتائج الدراسة انه بالرغم من وعي المدونين بأهمية دورهم في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال الطعام، وأهمية الطعام في الموروث الثقافي، الا أهدافهم كانت من منشوراتهم بشكل رئيسي اهداف تجارية وتسويقية، أو بهدف تقديم الوصفات. كما بينت النتائج أن اسلوبهم التسويقي والترويجي في منشوراتهم على الإنستغرام جاء بالمرتبة الأولى، بينما جاء الأسلوب الوطني والسياسي وأسلوب الحشد والمناصرة والأسلوب الاخباري في مرتبة أقل.

وأشارت نتائج الدراسة إلى تعرض المدونين الفلسطينيين جميعهم إلى عملية تقبيد في محتواهم الرقمي. وتوصلت نتائج الدراسة إلى ضعف في تناول مواضيع الذاكرة الجمعية الفلسطينية بمكوناتها، وعدم تناول المضمون المتعلق بسرقة الطعام الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل عميق وواضح. كما خلصت نتائج التحليل والمقابلات المعمقة إلى أن المطبخ الفلسطيني يتعرض إلى عملية محو ثقافية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأن التدوين عن الطعام هو فعل مقاومة.