الدبلوماسية الرقمية في الحرب دراسة مقارنة لأداء وزارتي الخارجية الفلسطينية والإسرائيلية وسفاراتهما لدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أثناء الحرب على قطاع غزة 202

Abstract

ركزت هذه الدراسة على الدبلوماسية الرقمية في الحرب لدى كل من وزارتي الخارجية الإسرائيلية والفلسطينية وسفارات كل منهما لدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، من خلال استقصاء جهد كل منهما فترة الحرب على قطاع غزة في أيار 2021 من خلال بحث كمي شمل 163 منشورا ،تنوع بين المادة المكتوبة والمصورة بتقنتي الفيديو والصورة الثابتة عبر منصتي فيسبوك وتويتر، واستخدم البحث كذلك منهجا مقارنا وتحليليا للممارسات الفعلية الرقمية خطابا ومضمونا ورسائل، بالإضافة لطبيعة الاستمالات التي ركز عليها كل طرف منهما.

اعتمدت الدراسة نظرية ) الدور وتوازن القوى من أجل تحديد طبيعة الدور الدبلوماسي الذي تقوم به السفارات و وزارتا الخارجية الإسرائيلية والفلسطينية في الإطار الدولي، ومدى قدرة كل طرف على عكس واقع الحرب من منظوره السياسي للتأثير في الرأي العام العالمي. كما وظف الباحث نظرية (التأطير الإعلامي)، بالإضافة إلى الاستمالات لتحديد الاستراتيجيات المعززة للدور الدبلوماسي الرقمي للدول في مخاطبة شعوب العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي سبيل فهم أعمق لمشكلة الدراسة وأسئلتها.

توصلت الدراسة لنتائج مهمة على صعيد حجم وطبيعة الفجوة، بين دور وجهد وزارة الخارجية الإسرائيلية الرقمي الكبير لتبرير الحرب على قطاع غزة ومحاولة إقناع العالم بتلك المبررات، وبين الجهد والدور الرقمي الذي لعبته وزارة الخارجية الفلسطينية، التي ركزت على طبيعة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضرورة إنهائه. وتقدم الدراسة أبرز النتائج من خلال ‎٢٦‏ جدولا من المقارنات والاستمالات المختلفة، وقدمت الدراسة تحليلا معمقا لتوجهات ورسائل كل طرف من الأطراف والأسباب وراء نهج كل منهما.