"توظيف الجامعات الفلسطينية للمحتوى البصري عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز الهوية المؤسسية رسالة ماجستير

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على كيفية توظيف العلاقات العامة في الجامعات الفلسطينية للمحتوى البصري عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الَجتماعي، من خلال نشر عناصر هويتها المؤسسية، وذلك بهدف تعزيز هويتها أمام المنافسين، وترسيخ صورتها، وزيادة ولَء جمهورها الداخلي والخارجي للجامعة. وتتمثل مشكلة الدراسة في الإجابة على السؤال البحثي الرئيسي: كيف توظف العلاقات العامة في الجامعات الفلسطينية المحتوى البصري عبر منصات التواصل الَجتماعي لتعزيز هويتها المؤسسية؟ استخدمت الدراسة المنهج الكيفي، وأسلوب دراسة الحالة، معتمدة على أداة تحليل المضمون البصري المنشور عبر صفحات ثلاث جامعات فلسطينية، هي: العربية الأمريكية، وبيرزيت، وفلسطين التقنية- خضوري. وامتدت فترة التحليل من بداية شهر تموز، وحتى نهاية شهر أيلول، خلال العام 2021 م، حيث حللت الدراسة عينة مسحية شاملة لكافة المنشورات على صفحات الجامعات الثلاث، وبلغ عددها 640 منشور اً، وذلك بالَعتماد على مبادئ النظرية السيميائية في تحليل المحتوى البصري، وفق المستوى الوصفي )التعييني( والإيحائي )التضميني(. كما استخدمت الدراسة أداة المقابلة الشخصية المعمقة، في سبيل الحصول على تعقيب وتفسير لنتائج تحليل المضمون الذي خرجت به الدراسة، من خلال مقابلة مجموعة من العاملين في دوائر العلاقات العامة في الجامعات، وتمت المقابلات من خلال الَتصال، والمراسلة الإلكترونية بين الباحث وستة من المسؤولين بشكل مباشر عن المحتوى المنشور عبر صفحات الرسمية للجامعات الثلاث. وقد خرجت الدراسة بعدد من النتائج، أبرزها أن الجامعات الفلسطينية تولي اهتماماً واضحاً في توظيف المحتوى البصري عبر صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل، وخاصة فيسبوك، كما أنها تستخدمه بشكل جيد في نشر وتعزيز عناصر هويتها المؤسسية من خلال تغذية هذا المحتوى بعناصر الهوية المؤسسية. أظهرت النتائج أيضاً وجود تفاوت واضح في التركيز على بعض عناصر الهوية على حساب عناصر أخرى، مستنتجة أن العاملين في قطاع العلاقات العامة في الجامعات لَ يزالون بحاجة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات في سبل تعزيز وإدارة الهوية المؤسسية، وتطوير قدراتهم في استخدام تقنيات العلاقات العامة الرقمية الحديثة، من أجل تحقيق المزيد من النجاح في توظيف المحتوى البصري في تعزيز هوية المؤسسة. أوصت الدراسة بضرورة أن تعمل الجامعات على تخصيص زوايا تعريف صريحة بهوية المؤسسة، وفق مختلف محاور وعناصر الهوية المؤسسية، سواء في فضائها الَلكتروني، أو في مرافقها ج المختلفة، وأن يتم تدريب العاملين في العلاقات العامة وتطوير قدراتهم في طرق الترويج واستخدام تقنيات صناعة المحتوى البصري بمختلف أشكاله )الصور، الفيديو، الَنفجرافيك، الَنفوفيديو(.