دور العلاقات العامة في توظيف فعاليات مخيمات التعايش لتغيير الصورة النمطية لرجل الأمن لدى الجمهور الفلسطيني (جهاز الأمن الوطني الفلسطيني حالة دراسية) رسالة ماجستير

Abstract

إن الحفاظ على علاقة جيدة وسليمة بين المؤسسة والمجتمع المحلي، عملية ضرورية، وهدف رئيس تسعى المؤسسات إلى تحقيقه، فكل مؤسسة تؤدي نشاطاتها ضمن إطار مجتمعي يحقق الخدمات للجمهور، وبالتالي، فإن إمكانية تحقيق مصلحة المؤسسات ونجاحها، تتحدد بمقدار تفاعلها بالمجتمع وتكيفها معه، حيث إنها تحتاج إلى دعمه وتأييده في سبيل استمرارها وتقدمها. ومن أهم مقومات بناء علاقة جيدة بين المؤسسة والمجتمع، من وجهة نظر علم العلاقات العامة، هو ضمان حسن الاتصال بين الطرفين بهدف بناء الثقة المتبادلة وإزالة أي شائبة أو لس يحدث لدى الجمهور حول المؤسسة أو العاملين بها أو حول أحد قياداتها،

تبحث هذه الدراسة في 'تجربة دائرة العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني" في محاولة لتغيير الصورة السلبية عن رجل الأمن الوطني الفلسطيني في المجتمع، من خلال توظيف تجربة مخيمات التعايش. وهي تجربة قائمة على دعوة مجموعات مختلفة الأعمار والتوجهات من شرائح المجتمع الفلسطيني، وإشراكهم في حالة تعايش داخل معسكرات الأمن الوطني الفلسطيني، لقضاء عدة أيام خلالها يمارس المشتركون حياة رجل الأمن الوطني، ويتعرفون على الأدوار المنوطة إليه، والتحديات التي يقابلها خلال عمله.

وبالتالي، محاولة فهم طبيعة دور رجل الأمن، في محاولة لجسر الهوة بينه وبين المواطن، الذي اعتاد على صورة ذهنية وحصيلة معرفية عن رجل الأمن (أو الجندي)، من خلال جندي الاحتلال الإسرائيلي. الصورة الراسخة لكل أشكال القمع والتنكيل، طيلة سنوات الاحتلال التي

وقد تطرقت هذه الدراسة لقياس حجم تأثير تجربة مخيمات التعايش على المشاركين، والعاملين في العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني، كما قامت الباحثة بدراسة الأهداف التي قامت من أجلها دائرة العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني بإطلاق هذه التجربة وتطبيقها، ودراسة مدى تحقق تلك الأهداف، عن طريق استخدام أدوات البحث العلمي للقياس، والمنهج الوصفي والتحليلي. كما تم استعراض للنظريات العلمية ذات العلاقة بموضوع البحث، ومدى مقاربة تجربة مخيمات التعايش بافتراضات النظريات العلمية، لقياس تأثير أسلوب التعايش على الأشخاص الذين خاضوا هذه التجربة، داخل معسكرات الأمن الوطني.