دور العلاقات العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة المشروع الأمريكي " صفقة القرن " رسالة ماجستير

Abstract

تتمحور الإشكالية الأساسية لهذه الدراسة في معرفة دور وطبيعة عمل دائرة العلاقات العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، والأدوات التي استخدمتها الدائرة في التأثير على المواقف الدولية لرفض كل ما يخالف قواعد القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام، ودعم الشرعية الدولية، في محاولة لمعرفة احتمالية التأثير على المجتمع الدولي عبر هذا المضمون، ورصد الأساليب والتقنيات والإستراتيجيات الخطابية المستخدمة في اللقاءات والمنشورات الإعلامية، بالإضافة الى تحليل مضمون الرسالة وكيفية تقديمها وأبرز الموضوعات التي ركزت عليها دائرة العلاقات العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد تبين للباحثة أن نجاح عمل العلاقات العامة برز من خلال الكشف عن ركائز صفقة القرن وفضح فحواها المخالف للشرعية الدولية، وتعميم ذلك على الصعد الدولية، وتكثيف التعاون وتشبيك العلاقات مع الشركاء الدوليين على المستويات الرسمية والدبلوماسية والإعلامية، والحفاظ على مواقف ثابتة وموحدة على أساس سيادة القانون الدولي ومواجهة الصفقة، وتحفيز الزخم الشعبي الدولي ورفع وتيرته باعتباره عاملا مساندا للجهود الرسمية. وتنتمي هذه الدراسة الى حقل الدراسات الوصفية التحليلية كغرض الى الوصول لأهداف البحث على شكل علمي منظم، واستخدمت الباحثة أداة تحليل المضمون بشقيها الكمي والكيفي والمقابلات للحصول على المعلومات، وتمثل مجتمع الدراسة جميع اللقاءات والمنشورات لدائرة العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية من 2020/1/28 لغاية 2020/12/31%، وتحديد خلال فترة تولي الدكتور صائب عريقات منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقامت الباحثة في إختيار فترة الدراسة التحليلية خلال ثلاثة شهور، بدء من شهر كانون الأول الى شهر آذار من عام 2020% حيث تبين أنه عدد اللقاءات بلغ ،%)155 لقاءا، وعدد المنشورات الإعلامية ،()68 منشورا، وبعدها جمعت البيانات من اللقاءات والمنشورات الإعلامية، وذلك بالعودة الى كل لقاء وكل منشور، وتم إخضاع هذه اللقاءات والمنشورات لعملية تصنيف دقيقة بحسب التاريخ واللقاء وأين تم توزيعه، ومن ثم عملية التحليل وخلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج، أهمها: نجاح دائرة العلاقات العامة في تسليط الضوء على قوة الرفض التي يمتلكها الجانب الفلسطيني لمواجهة كل ما هو خارج عن الشرعية الدولية، بما تمثله "صفقة القرن"، وتمسكه بالقانون الدولي لحل القضية الفلسطينية حلأ سياسيا عادل ودائما، وتعبئة المجتمع الدولي لمساندة هذا التوجه من خلال نشاطاتها وعلاقاتها المتينة التي أسستها الدائرة على المستوى الدولي لخدمة هذا الغرض.