استخدام العلاقات العامة للإعلام الجديد في تحقيق أهداف هيئات الحكم المحلي/ بلديات الخليل أنموذجا رسالة ماجستير

Abstract

تتمحور الدراسة حول استخدام العلاقات العامة للإعلام الجديد في تحقيق أهداف هيئات الحكم المحلي، وتناولت تجارب ثلاث بلديات في محافظة الخليل، إذ تم تسليط الضوء على واقع العلاقات العامة والوظائف المنوطة بها في هذه البلديات، بالتركيز على فحص مدى اعتمادها على الإعلام الجديد في تحقيق أهدافها. وجاءت الدراسة في أربعة فصول، الأول تناول الإطار العام للدراسة، والثاني الإطار المعرفي، والفصل الثالث تناول استخدام طريقة "دلفي"في بناء الاستراتيجيات، فيما تخصص الفصل الرابع في عرض نتائج الدراسة الميدانية ومحصلة ما خلصت إليه آراء الخبراء ليبنى عليها وضع تصور للوضع الذي يفترض أن تكون عليه دوائر العلاقات العامة في الهيئات المحلية من حيث توظيف الإعلام الجديد، كما سعت الدراسة إلى التعرف على طرق التواصل التي تنتهجها العلاقات العامة في توصيل رسائئلها للجمهورين الداخلي والخارجي، وفحص مدى فاعليتها في تحقيق أهداف هذه البلديات. وتتمثل الأهداف العامة للدراسة في معرفة مدى الدور الذي يبذله الإعلام الجديد لتحقيق رضا المواطنين عن الهيئات المحلية، وأفضل الأساليب لتحقيق ذلك، إضافة إلى كشف جوانب القصور في عمل العلاقات العامة، وتسليط الضوء على أهم الوسائل الإلكترونية التي تعتمدها في مخاطبة الجمهور، وأي هذه الوسائل هي التي يفضلها الجمهور. وتنبع أهمية هذا البحث من تحقيق فوائد مهنية لممارسي العلاقات العامة في المؤسسات بشكل عام، والهيئات المحلية بشكل خاص، بما يساعد في وضع خطط وتصورات لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العامة في المؤسسات، وبخاصة الهيئات المحلية من حيث توظيف الإعلام الجديد،

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، كما تم توظيف طريقة "دلفي لتحقيق أكبر فوائد ممكنة جراء استطلاع آراء العديد من الخبراء وبشكل جديد، وعمل مختلف، اطلع عليه الباحث من دراسات سابقة، على أمل إثراء المكتبة العربية بما هو جديد في الجوانب المرتبطة بعلوم الاتصال والعلاقات العامة، وما له علاقة بتخطيط الهيئات المحلية.

ولتمكين الباحث من الخروج بتصور عملي بشأن الوضع الأمثل للعلاقات العامة للهيئات المحلية على

اختلاف أحجامها وتصنيفاتها، استطلع آراء ‎5٥%‏ من مسؤولي الهيئات المحلية الحاليين والسابقين، ومدراء العلاقات العامة والدوائر ذات العلاقة بعمل العلاقات العامة وموظفيها في الهيئات المحلية محور الدراسة.

1- وضع تصور شديد التحديد لدوائر العلاقات العامة والإعلام في الهيئات المحلية على اختلاف

تصنيفاتها وتنوع وظائفها، آخذين في الحسبان دعم غالبية الخبراء ،)9 من أصل 12) أي ما

نسبتهم،%)75) منهم لأن تتبع العلاقات العامة المسؤول الأول في الهيئات المحلية مباشرة.،

2- اتضح من خلال الدراسة الميدانية أن ما نسبتهم،%)92) من المبحوثين طالبوا وزارة الحكم المحلي بإلزام الهيئات المحلية بإنشاء مواقع إلكترونية تشرف عليها العلاقات العامة، وهو ما

انسجم مع مطالبة )9 من أصل 12 من الخبراء لهذا الإلزام.

وتقاطعت آراء الخبراء من أكاديميين وصحفيين وعاملين في الهيئات المحلية إلى حد كبير مع نتائج الدراسة الميدانية بشأن قدرة الإعلام الجديد على تحقيق الرضا الجماهيري.

كما أظهرت الدراسة الميدانية أن حرص الهيئات المحلية على نشر تقارير حول نشاطاتها عبر الإعلام الجديد يعزز من ثقة المجتمع بشفافيتها، وهو ما انسجم مع اعتقاد ما نسبته،%)28 من المبحوثين بأن حرص الهيئات المحلية على التواصل مع الجمهور عبر الإعلام الجديد يؤدي إلى استقرار المؤسسة بشكل كبير، فيما أوضح ما نسبته،%)52 أن ذلك يحقق استقرارا بشكل متوسط للهيئة المحلية، مقابل %)6 فقط رأوا أن منصات الإعلام الجديد لا تسهم في تحقيق استقرار الهيئة المحلية.

كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن،%)62) من المبحوثين أوضحوا أن استخدام الهيئة المحلية

منصات الإعلام الجديد يرفع من مستوى المساءلة، ويدعم مساعي محاربة الفساد، وهو ما انسجم مع آراء أغلبية الخبراء.