الخطاب الرقمي للحركات الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي: تحليل خطاب صفحة ‎BDS‏ الإنجليزية على فيسبوك رسالة ماجستير

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى رصد وتحليل الخطاب الرقمي لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها،).) الموجه لجمهورها الدولي عبر صفحتها الإنجليزية على فيسبوك بالاستناد إلى نظرية الخطاب ونظرية الأطر الإعلامية،

وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية، وتعتمد على المنهج المختلط (الكيفي والكمي) للتوصل إلى النتائج، حيث استخدمت الباحثة أداة تحليل الخطاب واستمارة تحليل المضمون لدراسة عينة البحث المكونة من 102% منشورا تم اختيارها باتباع أسلوب العينة العشوائية المنتظمة من مجمل المنشورات عبر الفترة الزمنية الممتدة من 2020-7-1 إلى 2020-12-31.

وسعت الباحثة إلى تحليل خمسة محاور أساسية في خطاب الحركة وهي: الأطروحات، والقوى الفاعلة وأدوارها، والمعاني الكامنة، ومسارات البرهنة، والأيديلوجيا والسياق. كما سعت إلى التعرف على مضامين الخطاب وشكله والأطر التي تم توظيفها للمساهمة في إدراك المعاني وفهم الأحداث.

وخلص البحث إلى نتائج عدة أهمها تركيز خطاب حركة المقاطعة على أربع أطروحات أساسية تمثلت بعرض المواقف الدولية، وحملات الحركة، والانتهاكات الإسرائيلية، وإنجازات الحركة وذلك بالاستناد على مسارات برهنة متنوعة. ويظهر التحليل أن القوى الفاعلة الدولية كانت الأكثر حضورا في خطاب الحركة.

وتضمن الخطاب العديد من المعاني الكامنة أهمها ربط نضال حركة المقاطعة بتجارب دولية مشابهة كالفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وتجريم الأطراف المتواطئة مع إسرائيل أو المتورطة في أنشطة تجارية تدعم المستوطنات. كما شدد الخطاب على قيم أساسية كالحرية والعدالة بغرض إضفاء الشرعية على مطالب الحركة وحشد الدعم والمناصرة. وأثبتت نتائج الدراسة حساسية خطاب الحركة للسياق المحلي والدولي التاريخي والراهن، فقد انعكس على المضامين وتمت الاستفادة منه للترويج لحملات الحركة والتأثير على جمهورها.

وأظهر تحليل المضمون نتائج عدة أهمها تركيز الحركة على المواضيع الحقوقية والقانونية يليها الاقتصادية. واعتمد خطاب الحركة على الاستمالات العقلية بشكل أساسي من خلال تقديم الأرقام والحقائق. وفيما يتعلق بالأطر الإعلامية فإن إطار المسؤولية والإطار الأخلاقي كانا الأكثر توظيفا في خطاب الحركة لأنهما يتواءمان مع مطالبها وأهدافها. أما شكل الخطاب فقد اعتمدت الحركة على النصوص والصور بأنواعها (التصاميم، الصور الفوتوغرافية، والإنفوجرافيك) بشكل أساسي. ووظفت الحركة في خطابها عناصر تفاعلية متنوعة أهمها الوسوم والروابط والإشارة. واعتمدت على موقعها الرسمي كمصدر أساسي للمعلومات. وأوصت الباحثة بضرورة تمكين الرواية الفلسطينية واستخدام القصص الإنسانية لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تطوير خطاب موجه يعتمد على تحقيق مطالب الحركة الأساسية الثلاث بنسب متعادلة.