أثر ممارسات القيادة التحويلية على الاداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في المؤسسة الامنية الفلسطينية: الدور المعدل للفاعلية الذاتية المهنية رسالة ماجستير

Abstract

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر ممارسات القيادة التحويلية على الأداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية الفلسطينية: الدور المُعَدِّل للفاعلية الذاتية، وقد اختارت الباحثة جهاز الأمن الوطني كحالة دراسية، باعتباره الجهاز المساند لجميع الأجهزة الأمنية. استندت الدراسة في منهجيتها إلى المنهج الوصفي التحليلي، وتم جمع البيانات من خلال الاستبانة، واستخدمت أسلوب المسح الشامل لمجتمع الدراسة المتمثل في ممارسي العلاقات العامة العاملين في جهاز الأمن الوطني في جميع محافظات الضفة الغربية، والبالغ عددهم 210 مبحوث، كما اعتمدت الدراسة على أسلوب نمذجة المعادلة الهيكلية للمعالجة الإحصائية من خلال برنامج Smart pls 3. استندت الدراسة على النظرية المعرفية الاجتماعية ونظرية الفاعلية الذاتية لباندورا، لقياس مستوى الفاعلية لدى ممارسي العلاقات العامة، أما فيما يخص متغير القيادة التحويلية فقد اعتمدت على نظرية القيادة التحويلية من خلال مقياس MLQ العالمي، كما اعتمدت على نموذج كامبل في قياسها للأداء الوظيفي، إضافة إلى النظرية التفاعلية الرمزية كنظرية مفسرة لمفاهيم الدراسة. وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود دور معدل للفاعلية الذاتية، ووجود دور وساطة كامل وتام للفاعلية في العلاقة بين ممارسات القيادة التحويلية والأداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني، كما بينت الدراسة وجود مستوى مرتفع لكل من الفاعلية الذاتية بنسبة 79%، والأداء الوظيفي بنسبة 79%، كما بلغت نسبة ممارسة القيادة التحويلية في جهاز الأمن الوطني 78.4% بنسبة مرتفعة، إضافة إلى وجود علاقة مرتفعة بين كل من ممارسة القيادة التحويلية والفاعلية الذاتية مع الأداء الوظيفي، وعلاقة مرتفعة بين الفاعلية الذاتية وممارسة القيادة التحويلية، كما بينت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لكل متغيرات الدراسة تعزى لمتغير الجنس، العمر، المستوى التعليمي، مكان العمل، الرتبة العسكرية، و المسمى الوظيفي. وقد أوصت الدراسة بضرورة التوسع في بحث الأدوار المعدلة والوسيطة في مجال العلوم الاجتماعية والعلاقات العامة، بالإضافة لأهمية التركيز على مفهوم الفاعلية الذاتية ودوره في المؤسسات في مجال العلاقات العامة، أما في المجال التطبيقي فقد أوصت بضرورة تدريب الضباط المرشحين لتولي مناصب قيادية في الجهاز على ممارسات القيادة التحويلية واتخاذها منهجاً لهم، كما أوصت باعتماد هذه الدراسة كإحدى المراجع الأساسية في المؤسسات العامة والمؤسسات والأمنية، أثناء إعدادهم للخطط الاستراتيجية والاتصالية.