واقع تطبيق المساءلة الادارية في المدارس العربية في لواء الشمال من وجهة نظر المعلمين، وبناء أنموذج أمثل لممارسة تطبيق المساءلة الادارية في ضوء النظريات الحديثة رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى واقع تطبيق المساءلة الإدارية في المدارس العربية لواء الشمال من وجهة نظر المعلمين، وصولاً إلى تقديم أنموذج أمثل لممارسة تطبيق المساءلة الإدارية في المدارس العربية لواء الشمال على ضوء النظريات الحديثة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين في المدارس العربيّة في لواء الشمال والبالغ عددهم (14562) معلماً، وطبقت الاستبانة على عينة بلغ حجمها (374) معلماً ومعلمة، أختيرت عينة عشوائية بسيطة، وأجريت مقابلات شخصية مع (30) معلما ومعلمة اختيرت بالطريقة القصدية. واعتمد المنهج الوصفي المختلط (المزيج) الكمي والنوعي. وخلصت الدراسة إلى نتائج أهمها: أن واقع تطبيق المساءلة الإدارية في المدارس العربية لواء الشمال من وجهة نظر المعلمين جاء بتقدير منخفض، وبمتوسط حسابي (2.57) وبنسبة مئوية (%51.4)، وجاء مجال "العلاقات الاجتماعية" في المرتبة الأولى وبتقدير مرتفع، يليه مجال "العمل والإنجاز" وبتقدير متوسط، تلاه مجال "العلاقات الإنسانية" بتقدير متوسط، كما جاء مجال "أخلاقيات الوظيفة" “المهنة” بتقدير متوسط، بينما جاء مجال "الانضباط الوظيفي" في المرتبة الأخيرة وبتقدير منخفض. وأظهرت نتائج المقابلات التي أجريت مع عينة من المعلمين، أن المساءلة الإدارية لم تطبق بدرجة غير كافية في المجالات كافةً، فكان من أهم النتائج اهتمام مدير المدرسة بملاحظات مديرية التربية والتعليم (المشرف هو المندوب)، والمجلس المحلي مع مجلس أولياء أمور الطلبة، وبذله مجهود كبير لعمل علاقات اجتماعية معهم، وتهأونه في المراقبة والمتابعة لأداء جميع العاملين داخل المدرسة، وعدم تحققه من المعلومات التي تصله عن العاملين في المدرسة، وحرصه على تحقيق المكاسب الخاصة به أكثر من غيرها، وضعف المتابعة للتعليمات التي يطرحها في الاجتماعات. وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α ≤.05) على استبانة المساءلة الإداريّة ومجالاتها ما عدا مجال العلاقات الاجتماعية لدى مديري المدارس العربية في لواء الشمال من وجهة نظر المعلمين وفقاً لمتغير الجنس ولصالح المعلمات. وأظهرت النتئج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في المساءلة الإداريّة ومجالاتها ما عدا مجال العلاقات الإنسانية وفقاً لمتغير المسمى الوظيفي، وجاءت الفروق لصالح (معلم ومركز). وأظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً على المساءلة الإداريّة ومجالاتها وفقاً للتفاعل بين متغيري (الجنس والمسمى الوظيفي). وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α ≤.05) على استبانة المساءلة الإداريّة ومجالاتها وفقاً لمتغيرات المؤهل العلمي ومتغير المرحلة الدراسية ومتغير عدد سنوات الخدمة وأظهرت النتائج عدم وجود فروق في الدرجة الكلية ومجالاتها وفقاً للتفاعل: بين متغيري (المؤهل العلمي والمرحلة الدراسية)، وبين متغيري (المؤهل العلمي وعدد سنوات الخدمة)، وبين متغيري (المرحلة الدراسية وعدد سنوات الخدمة)، وبين متغيرات (المؤهل العلمي والمرحلة الدراسية وعدد سنوات الخدمة). وخلصت الدراسة إلى أنموذج لتطبيق المساءلة الإدارية في المدارس العربية في لواء الشمال على ضوء النظريات الحديثة. وبناء على نتائج الدراسة، أوصت الدراسة بضرورة اهتمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بتطبيق لوائح الانضباط الوظيفي، والعمل والانجاز، وأخلاقيات العمل، والعلاقات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية من قبل قادة المدارس، وتبني المدارس العربية للأنموذج الذي خلصت إليه الدراسة الخاص بالممارسات المثلى لتطبيق المساءلة الإدارية في ضوء النظريات الحديثة.