فاعلية استخدام استراتيجية اليد المفكرة لتنمية مهارات التواصل لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في مدينة القدس. رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة الحالية الكشف عن فاعلية استخدام إستراتيجية "اليد المفكر" في تطوير مهارات التواصل لدى الطلبة المعاقين بصرياً في مدينة القدس. ولتحقيق أهداف الدارسة صمم الباحث برنامجاً تدريبياً لاستخدام إستراتيجية اليد المفكرة لتحسين مهارات التواصل لدى الطلاب ذوي الإعاقة البصرية في مدينة القدس، وقد تم تقييم أداء الطلاب قبل البرنامج التدريبي وبعده. كما استخدمت هذه الدراسة تصميماً شبه تجريبي باختبار قبلي ومعالجة، ثم اختبار بعدي، وطُبقت على مجموعتين: مجموعة تجريبية، ومجموعة ضابطة، إذ تم اختيار (10) طلاب من ذوي الإعاقة البصرية بطريقة قصدية من مدينة القدس، وتم توزيعهم عشوائياً على المجموعتين التجريبية والضابطة (5) لكل منهما. وقد ‏بينت النتائج فاعلية إستراتيجية "اليد المفكرة"، إذ أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب أداء الطلاب في المجموعة التجريبية في الأداء على الاختبارين القبلي والبعدي لصالح الأداء على الاختبار البعدي، ووجود فروق دالة احصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة على الاختبار البعدي لصالح المجموعة التجريبية، وعززت النتائج بشكل كبير مهارات الاتصال لدى طلاب الإعاقة البصرية في المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة. وقد أوصت الدراسة بتبني إستراتيجية "اليد المفكرة" في برامج التدريب الموجهة للطلاب ذوي الإعاقة البصرية، وتشجيع الدراسات المستقبلية للتحقق من تأثيرات إستراتيجية اليد المفكرة في مجالات أخرى، مثل: العلوم، والرياضيات، إذ ينبغي أن تشمل الدراسات عينات أكبر ومنوعة أكثر لضمان تعميم النتائج، ويمكن أيضاً دراسة تأثير الإستراتيجية على مهارات أخرى مثل: التفكير النقدي والإبداعي. إنّ هذه التوصيات تهدف إلى تحسين العملية التعليمية وتعزيز مهارات التواصل لدى الطلاب ذوي الإعاقة البصرية؛ مما يسهم في دمجهم بشكل أفضل في المجتمع وفي تحسين جودة حياتهم.