النضج الانفعالي والتكيف الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة الحسية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية: دليل إرشادي مقترح رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة التعرف إلى مستوى النضج الانفعالي والتكيف الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية للطلبة ذوي الاعاقة الحسية (الصم والمكفوفون) في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وإعداد دليل إرشادي مقترح. تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة ذوي الإعاقة الحسية (الصم والمكفوفون) في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في المحافظات الشمالية، والبالغ عددهم (308) طالباً وطالبة للعام الأكاديمي2023/2024، وفقاً لإحصائية مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وقد تم تمثيلهم في هذه الدراسة من خلال الجامعات الآتية: (جامعة بيرزيت، جامعة القدس المفتوحة، جامعة النجاح، الجامعة العربية الأمريكية، جامعة فلسطين التقنية خضوري، جامعة الخليل، جامعة بيت لحم، جامعة القدس أبو ديس، جامعة فلسطين الأهلية، جامعة البوليتكنك، جامعة دار الكلمة، كلية العلوم التربوية الجامعية)، واختيرت العينة بالطريقة العشوائية البسيطة وتكونت من (171) طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة الحسية.

وللإجابة على أسئلة الدراسة وفرضياتها قامت الباحثة ببناء ثلاثة مقاييس لجمع البيانات، هي: مقياس النضج الانفعالي الذي تكوّن من 14 فقرة موزعة على ثلاثة مجالات (التحكم في الانفعالات، التحكم بعد الحدث الانفعالي، والضبط الوجهي للانفعالات)، مقياس التكيف الأكاديمي الذي تكوّن من 33 فقرة موزعة على خمسة مجالات (التكيف مع المناهج، الفاعلية الشخصية، المهارات والعادات الدراسية، الصحة النفسية، والعلاقات الشخصية)، ومقياس العلاقات الاجتماعية الذي تكوّن من 18 فقرة. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، لجمع المعلومات والبيانات الخاصة بموضوع الدراسة، باعتباره منهجاَ أكثر ملاءمة لطبيعة هذه الدراسة. في حين استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية المتعلقة بالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين.

توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج التي كان من أبرزها، أن مستوى النضج الانفعالي والتكيف الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة الحسية (الصم والمكفوفون) كان متوسطاً في جميع المجالات. كما وأظهرت النتائج وجود فروق بين متوسطات النضج الانفعالي ومجالاته لدى الطلبة ذوي الإعاقة الحسية؛ تُعزى إلى متغير النوع الاجتماعي، إذ جاءت الفروق لصالح الذكور، إضافة إلى وجود فروق بين متوسطات التكيف الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية تُعزى إلى متغير نوع الإعاقة الحسية، إذ جاءت الفروق لصالح المكفوفون. وخلُصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها توظيف الدليل الارشادي لهذه الدراسة في خدمة طلبة ذوي الإعاقة الحسية (الصم والمكفوفون).