" أنماط التنشئة الأسرية وعلاقتها بالإبداع الانفعالي ودافعية المثابرة لدى المراهقين" دراسة على المراهقين في منطقة المثلث من فلسطين رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف إلى أنماط التنشئة الأسرية (التسلطي، الحازم، والمتساهل)، وعلاقتها بالإبداع الانفعالي ودافعية المثابرة لدى المراهقين في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر. اعتمدت الدراسة على الطرق الكمية، حيث استخدمت المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة في الصفين العاشر والحادي عشر، في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر، والبالغ عددهم (3892) طالباً وطالبة وفقاً لبيانات وزارة المعارف في الداخل، حيث بلغ حجم العينة الكلية وفقاً لطريقة ستيفن ثامبسون للمعاينة (351) مفردة بحثية، واعتمدت الدراسة على مقياس Buri (1991) لقياس أنماط التنشئة الأسرية، ومقياس Averill (1999) لقياس الإبداع الانفعالي، ومقياس Constantin et al., (2011) لقياس دافعية المثابرة، وتم توزيعها على عدد يفوق حجم العينة المطلوب، وجرى استرجاع (467) استبانة قابلة للتحليل والدراسة. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: وجود علاقة إيجابية ارتباطية متوسطة بين أنماط التنشئة الأسرية والإبداع الانفعالي لدى المراهقين في منطقة المثلث، وبلغ معامل الارتباط لهذه العلاقة (0.416)، وتبين أن النمط التسلطي كان الأضعف في علاقته مع الإبداع الانفعالي، حيث كان قادراً على تفسير التباين في الإبداع الانفعالي بنسبة (2.8%)، فيما كان النمط المتساهل هو الأكثر قدرة على التنبؤ بالإبداع الانفعالي، وكان قادراً على تفسير التباين في الإبداع الانفعالي بنسبة (17.3%)، فيما كانت نسبة تفسير التباين في الإبداع الانفعالي من خلال النمط الحازم (5.8%). كما وُجد أن أنماط التنشئة الأسرية مجتمعة ترتبط بعلاقة إيجابية متوسطة مع دافعية المثابرة، وكان لها تأثير إيجابي معتدل بنسبة بلغت (51.6%) على دافعية المثابرة، وأنها تفسر التباين في درجة دافعية المثابرة بنسبة (8.8%)، وهي نسبة منخفضة لكنها دالة إحصائياً، وبشكل منفرد، كان النمط الحازم هو أكثر الأنماط تأثيراً، والذي كانت نسبة تأثيره الإيجابي على دافعية المثابرة (32.8%)، ويفسر التباين في دافعية المثابرة بنسبة (5.9%)، فيما كانت نسبة تفسير التباين في دافعية المثابرة من خلال النمط المتساهل (3.1%) ومن خلال النمط التسلطي (3.9%)، وكانت تأثيرات جميع الأنماط منخفضة. واقترحت الدراسة عدة توصيات كان منها: القيام بإجراءات على أرض الواقع لتعزيز ثقافة التوازن التربوي، من خلال نشر الوعي بإيجاد التوازن بين الانضباط والمرونة في التربية، وتشجيع الأبوين على استخدام أساليب التشاركية في وضع القواعد والضوابط الأسرية، وتطوير أدوات لتقييم وتحديد الفروق الفردية لدى الأبناء في مدى تقبلهم للأساليب التربوية المختلفة للتنشئة الأسرية، وذلك لتوفير مقاربات تتناسب وشخصية كل فرد من هؤلاء المراهقين