بناء أنموذج للقيادة الفعالة للمديرين في ضوء العلاقة بين الانماط القيادة التربوية السائدة لدى مديري المدارس الابتدائية العربية في النقب والأداء الوظيفي لدى المعلمين وجهة نظر المعلمين والإداريين. رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة إلى بناء نموذج للقيادة الفعالة لدى مديري المدارس الابتدائية العربية في النقب، من خلال دراسة العلاقة بين الأنماط القيادية التربوية السائدة والأداء الوظيفي للمعلمين، استنادًا إلى وجهات نظر المعلمين والإداريين، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المختلط (Mixed Method (، في حين تكون مجتمع الدراسة جميع معلمي المدارس الابتدائية العربية في النقب والبالغ عددهم (4970) معلماً ومعلمة، والاداريين والبالغ عددهم (134) مديرا و(670) اداريا، وتم اختيار عينة عشوائية طبقية مكونة من (357) معلماً ومعلمة حيث مثلت ما نسبته (7.2%) من مجمتع الدرسة، واعتمد الباحث على أداتين رئيسيتين، هما أداة الاستبانة بقسميها:( الأنماط القيادية التربوية و تقييم الأداء الوظيفي للمعلمين) وأداة المقابلة للاداريين. وقد أظهرت النتائج أن النمط الديمقراطي هو الأكثر شيوعًا بين المديرين، في حين لم تُظهر فروق ذات دلالة إحصائية في تقييم الأنماط القيادية بين المعلمين الذكور والإناث، أو بناءً على المؤهل العلمي أو سنوات الخدمة. ومع ذلك، لوحظت فروق دالة إحصائيًا في النمط الأوتوقراطي لصالح معلمي العلوم الطبيعية، وفي النمط الديمقراطي لصالح المعلمين الذين خضعوا لأكثر من ثلاث دورات تدريبية. أما فيما يخص الأداء الوظيفي للمعلمين، فقد أظهرت النتائج تقييمًا إيجابيًا بشكل عام، حيث بلغ المتوسط الحسابي لتقديرات المعلمين (3.93)، بنسبة مئوية بلغت (78.6%). كما ظهرت فروق دالة إحصائيًا في الأداء الوظيفي لصالح المعلمات الإناث، حيث بلغ متوسط أدائهن (4.04) مقارنة بالذكور (3.77)، ولصالح المعلمين الحاصلين على دراسات عليا بمتوسط (4.06) مقارنة بالحاصلين على درجة البكالوريوس بمتوسطم (3.81). أظهرت الدراسة أيضًا وجود علاقة ارتباط إيجابية ذات دلالة إحصائية بين النمط الديمقراطي والأداء الوظيفي، وعلاقة ارتباط سلبية بين النمط الأوتوقراطي والأداء الوظيفي. ومن خلال أسلوب الانحدار المتعدد التدريجي، تبين أن النمط الديمقراطي يمتلك القدرة التنبؤية الأعلى بالأداء الوظيفي للمعلمين. أما نتائج المقابلات، فقد أظهرت أن (%90) من المعلمين يفضلون النمط التشاركي التعاوني، بينما يفضل (%80) من المديرين الجمع بين الحزم والتعاون. واستنادًا إلى هذه النتائج يُوصى الباحث بتبني وزارة التربية والتعليم للأنموذج المقترح والذي يركز على تعزيز القيادة الديمقراطية والتشاركية في المدارس الابتدائية العربية في النقب، نظراً لدورها الإيجابي في تحسين أداء المعلمين، من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات وإتاحة الفرصة لآرائهم، إلى جانب تقديم برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات المديرين في القيادة التشاركية وحل المشكلات بفعالية. وللاستفادة من التنوع الثقافي، يجب توفير برامج تدريبية تدعم التفاهم الثقافي وتخلق بيئة تعليمية شاملة.