النمذجة البنائية للعلاقة بين مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي وتقدير الذات والكفاءة الذاتية لدى معلمي التربية الخاصة في مدن المركز. رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدراسة للتعرف إلى مستوى كل من: التعلم العاطفي الاجتماعي، تقدير الذات، والكفاءة الذاتية، والتعرف إلى الفروق بين متوسطات كل من هذه المتغيرات باختلاف الجنس وسنوات الخبرة، وكذلك التعرف إلى النموذج البنائي الأفضل لهذه العلاقة بين المتغيرات لدى معلمي التربية الخاصة في مدن المركز من خلال التعرف إلى تأثير مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي (المتغير المستقل) على تقدير الذات (المتغير الوسيط) وعلى الكفاءة الذاتية (المتغير التابع)، وتأثير تقدير الذات (المتغير الوسيط) على الكفاءة الذاتية (المتغير التابع)، واعتمدت الدراسة المنهج المختلط الذي يتكون من منهجين، هما: المنهج الوصفي الارتباطي والمنهج النوعي، وقد استخدم المنهج النوعي بهدف تحكيم ومناقشة مع المجموعة البؤرية بعد التوصل للنموذج البنائي، واختيرت عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية بحسب الجنس، والبالغ عددها (238) من معلمي التربية الخاصة في مدن المركز، طبق عليهم مقاييس: مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي، تقدير الذات، الكفاءة الذاتية بعد التحقق من الصدق والثبات لكل منهما، وباستخدام النمذجة البنائية (تحليل المسار). أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي لتقديرات عينة الدراسة على مقياس مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي وعلى مقياس تقدير الذات والكفاءة الذاتية جاءت مرتفعة، ، وبينت النتائج عدم وجود فروق دالة احصائيًّا على مقياس مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي وأبعاده وعلى مقياس تقدير الذات تعزى لمتغير: الجنس، أو سنوات الخبرة، ، ووجود فروق دالة إحصائياً على مقياس الكفاءة الذاتية تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذكور، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً على مقياس الكفاءة الذاتية تعزى لمتغير سنوات الخبرة. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية مباشرة ذات دلالة إحصائية بين مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي وقيادة الذات والكفاءة الذاتية، ووجود علاقة غير مباشرة لمهارات التعلم العاطفي الاجتماعي والكفاءة الذاتية في ظل وجود تقدير الذات كمتغير وسيط ، ما يعني وجود تأثير للمتغير الوسيط تقدير الذات في العلاقة بين مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي الكفاءة الذاتية؛ أي أن المتغير الوسيط "تقدير الذات" أسهم في العلاقة بين المتغير المستقل مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي والمتغير التابع الكفاءة الذاتية، والتي تفسر مطابقة النموذج، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، توصي الباحثة بتصميم برامج إرشادية ممنهجة تعزز مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي، وتقدير الذات، والكفاءة الذاتية.