واقع العالقة التشاركية بين رياض األطفال والمجتمع المحلي في القدس من وجهه نظر المديرات والمجتمع المحلي: اقتراح نموذج لتعزيزها في ضوء نظريات حديثه رسالة ماجستير

Abstract

هدفت الدراسة التعرف إلى واقع العلاقة التشاركية بين رياض الأطفال والمجتمع المحلي في القدس من وجهه نظر المديرات والمجتمع المحلي: اقتراح نموذج لتعزيزها في ضوء نظريات حديثه، ولتحقيق أهداف الدراسة سعت الباحثة إلى استخدام المنهج الوصفي بشقيه الكمي والكيفي، إذ عملت على استخدام الاستبانة للحصول على آراء المديرات وأولياء الامور، كما تم استخدام المقابلة للحصول على آراء المديرات والمراكز الجماهيرية، وذلك من خلال عينة دراسية تم اختيارها بطريقة العينة العشوائية الطبقية من مديرات رياض الاطفال، وبلغ عدد أفرادها (130) مدير/ة، وعينة عشوائية طبقية من أولياء الأمور بلغت (204) كما تم اختيار عينه غرضية لغرض المقابلات من المراكز الجماهيرية بلغت (4) ومن مديرات رياض البالغ عددها (9)، وللمجموعة البؤرية الخاصة ببناء النموذج تم اختيار (6) من المرشدات/المفتشات. توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: فيما يتعلق بواقع العلاقة التشاركية بين رياض الأطفال والمجتمع المحلي من وجهة نظر المديرات والمجتمع المحلي تبين أنّ هذا المجال جاء بدرجة متوسطة، وأن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (2.86)، إذ حصل مجال مشاركة المجتمع المحلي في تعزيز اللياقة المجتمعية والقيم على أعلى متوسط حسابي ومقداره (3.05)، يليه مجال مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة والفعاليات في رياض الأطفال بمتوسط حسابي(2.98)، ومن ثم مجال مشاركة المجتمع المحلي في تطوير برامج رياض الأطفال بمتوسط حسابي(2.79)، ومن ثم مجال مشاركة المجتمع المحلي مع رياض الأطفال في دعمها بالموارد المادية (المالية) والمعنوية بمتوسط حسابي (2.77)، يليه مجال مشاركةِ المجتمع المحلي في فلسفة ورؤية وخطط رياض الأطفال بمتوسط حسابي (2.66). فيما أشارتْ النتائج إلى أنّ متطلبات تطبيق الشراكة مع المجتمع المحلي تتمثل في الحد من الإخفاق بسبب الإدارة الخاصة بالروضة، وتعزيز الشراكة مع البيئة المساندة، وتعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي، ورفع مستوى التمويل من قبل المجتمع المحلي، وتعزيز الشراكة مع أولياء الأمور، تطوير إدارة الأزمات، وتعزيز التخطيط. فيما أشارت أيضاً النتائج إلى أنّه لا توجد فُروق دلالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) بين متوسطات واقع العلاقة التشاركية بين رياض الأطفال والمجتمع المحلي من وجهة نظر المديرات وأولياء الأمور تعزى لمتغيرات (الجنس، الجهة المشرفة على الروضة، موقع الروضة، سنوات الخبرة للمديرات، فيما تبين وجود فروق تبعًا لمتغيرات (العمر، المؤهل العلمي، الدور الاجتماعي، عدد الأطفال في رياض الأطفال، نوع أطفال الروضة، عدد أطفال الروضة) واستناداً للنتائج الكمية والكيفية السابقة ولتعزيز مستوى الشراكة المجتمعية، اهتمت الباحثة ببناء نموذجا مقترحا لتطوير العلاقة شَمل فلسفة ورؤية يمكن لتطبيقها لتحقيق تواصل بناء وحيوي مع المجتمع المحلي، فيما أوصت الدراسة بتعزيز الشراكة المجتمعية مع رياض الأطفال باعتبارها علاقة تعاونية بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي، لتحسين تجربة التعلم ورعاية الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وتعزيز جودة التعليم في رياض الأطفال من خلال تبادل الممارسات الجيدة والخبرات، وتمكين التنمية الشاملة بالشراكة المجتمعية التي تسهم في دعم التنمية الشاملة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وتوفير فرص للتواصل والتعاون بين المعلمين وأولياء الأمور، وتنظيم ورش عمل ولقاءات لتبادل المعلومات وتقديم الدعم والتوجيه للأسر في مجال رعاية وتعليم الأطفال.