القيادة الاخلاقية لدى عمداء كليات العلوم الانسانية في الجامعات الفلسطينية وعلاقتها بالتطوير التنظيمي للهيئات التدريسية من وجهة نظرهم أنموذج مقترح رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تطوير أنموذج مقترح لتفعيل التطوير التنظيمي في ضوء علاقته بالقيادة الأخلاقية، لدى عمداء كليات العلوم الإنسانية في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر الهيئات التدريسية، باستخدام المنهج المختلط (الكمي والنوعي)، حيث تم توزيع الاستبانة على عينة عشوائية بسيطة مكونة من (160) من أصل (422) عضو هيئة تدريس من العاملين في كليات العلوم الإنسانية في الجامعات الفلسطينية التي اختارها الباحث، وهي: (جامعة بيرزيت، جامعة فلسطين التقنية ـ خضوري، الجامعة العربية الأمريكية) في العام الدراسي 2023/2024. وذلك بعد فحص الصدق والثبات بالطرق التربوية والإحصائية المناسبة، وتطبيقها على عينة استطلاعية عشوائية قوامها (23)، ومقابلة (6) من عمداء كليات العلوم الإنسانية، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية من أصل (12) عميدًا في الجامعات الثلاث، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية، وثلاثة خبراء في مجال الإدارة التربوية. ومن النتائج الكمية التي توصلت إليها الدراسة: أن مستوى القيادة الأخلاقية والتطوير التنظيمي جاء مرتفعًا في المجالات كافة من وجهة نظر عينة الدراسة، إضافة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات تقديرات أعضاء الهيئة التدريسية لواقع القيادة الأخلاقية ومستوى التطوير التنظيمي لدى عمداء كليات العلوم الإنسانية في الجامعات الفلسطينية تعزى إلى متغيرات (الجنس، سنوات العمل، اسم الكلية، الرتبة الأكاديمية)، ووجود علاقة ارتباطية موجبة عالية ودالة إحصائيًا بين واقع القيادة الأخلاقية لدى عمداء كليات العلوم الإنسانية في الجامعات الفلسطينية وتقديراتهم لمستوى التطوير التنظيمي. ومن أهم نتائج البيانات النوعية: تطبيق العمداء القيادة الأخلاقية بدرجة مرتفعة في جميع المجالات، والتزامهم بالأخلاق الحميدة كالحكمة وضبط النفس، وسعيهم إلى حل المشكلات، والتعزيز (المعنوي والمادي) وذلك في مجال السلوك الإداري، وانخراطهم في المشاركة الاجتماعية في مجال العلاقات الإنسانية، ووجود مستوى مرتفع أيضًا في جميع مجالات التطوير التنظيمي؛ إلى جانب إجماع العمداء على أهمية دورهم في معرفة ميول الهيئة التدريسية، خاصة الميول البحثية، وكيفية توظيفها في إدارة الكلية، وإشراكهم في صنع القرار، والتواصل المستمر والاستماع لوجهات النظر في حل النزاعات، وحرصهم على إعطاء الصلاحيات والحرية الأكاديمية في الكلية، وتنمية قدراتهم التكنولوجية، في مجال الإدارة والتنظيم. ومن النتائج الكمية والنوعية، تم تطوير الأنموذج المقترح لتفعيل التطوير التنظيمي في ضوء علاقته بالقيادة الأخلاقية. ومن أهم التوصيات: تبني الجامعات الفلسطينية الأنموذج المقترح، واهتمام العميد والإدارة بتنمية أعضاء الهيئة التدريسية وتطويرهم بناء على ميولهم واحتياجاتهم، وتهيئة الجامعات بيئة ملائمة للتفكير الإبداعي والأبحاث النوعية، وتفويض المزيد من الصلاحيات لهيئات التدريس.