رسالة دكتوراةواقع ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية للقيادة الابتكارية وعلاقتها بالأداء الوظيفي لمعلميهم. (بناء انموذج على ضوء نظريات حديثة).

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية للقيادة الابتكارية وعلاقتها بالأداء الوظيفي لمعلميهم، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة باستخدام المنهج المختلط، معتمدة على المنهج الوصفي الارتباطي والنوعي، (الكمي والكيفي)، مستعينة بأداتي الدراسة الاستبانة والمقابلة. تكوّن مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية، والبالغ عددهم (794)، اختيرت العينة بالطريقة العنقودية العشوائية، فقد اختارت الباحثة؛ ستة عناقيد وهي: (الخليل، جنوب الخليل، بيت لحم، ضواحي القدس، نابلس، جنين)، من مجموع مديريات التربية والتعليم بمحافظات الضفة البالغ عددها (18) مديرية، بعد ذلك اختارت الباحثة عينة ممثلة وفقاً لمتغير الجنس وذلك بالطريقة الطبقية العشوائية، وقد ضمت المديريات التي تم اختيارها (348)، مديراً ومديرة، منهم (163) مديراً ذكراً و(185) مديرة أنثى، وقد بلغ حجم العينة (259) مديراً ومديرة، في حين استهدفت المقابلات (10) من المديرين ذكوراً وإناثاً من المديريات التي وقع عليها الاختيار. بينت نتائج الدراسة أن واقع الممارسة لمديري المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية للقيادة الابتكارية على أداة القيادة الابتكارية وأداة الأداء الوظيفي جاءا بتقدير متوسط، وأن المتوسطات الحسابية كانت لإجابات الأفراد من عينة الدراسة على مجالات أداة القيادة الابتكارية (الأصالة، والطلاقة والمرونة الفكرية، والحساسية للمشكلات، وقبول المخاطرة، والقدرة على التركيز والانتباه) والمتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة على مجالات أداة الأداء الوظيفي من (تخطيط، وتنفيذ، وتقويم) جاءا بتقدير متوسط. وقد كانت من نتائج الدراسة أيضاً، وجود بعض الفروق الدالة إحصائياً على مقياس واقع الممارسة لمديري المدارس الثانوية الحكومية للقيادة الابتكارية تعزى لمتغير الجنس، إذ جاءت الفروق لصالح الذكور، ووجود فروق تعزى للمؤهل العلمي وقد أتت لصالح كل من: (ماجستير) و(دكتوراة)، ووجود فروق تعزى لسنوات الخبرة وقد أتت لصالح (15 سنة فأكثر). أيضاً كانت هناك فروق دالة إحصائياً على مقياس الأداء الوظيفي لمعلمي المدارس الثانوية تعزى لمتغير الجنس، إذ جاءت الفروق لصالح الذكور، كما كانت هناك فروق تعزى لمتغير المؤهل العلمي وقد أتت لصالح كل من: (ماجستير) و(دكتوراة)، ووجود فروق في متغير سنوات الخبرة حيث أتت الفروق لصالح (15 سنة فأكثر). أيضاً أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط دالة إحصائياً بين واقع الممارسة لمديري المدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية للقيادة الابتكارية والأداء الوظيفي لمعلميهم، ويتضح أن العلاقة جاءت طردية موجبة؛ أي كلما ازدادت درجة واقع الممارسة لمديري المدارس للقيادة الابتكارية ازداد مستوى الأداء الوظيفي لمعلميهم. كما أشارت النتائج في الجانب النوعي من الدراسة من خلال إجراء المقابلات، أنّ مديري المدارس للقيادة الابتكارية، بحاجة إلى تدريب وتوجيه، وبناء على هذه النتائج، صممت الباحثة انموذجاً مقترحاً لتطوير هذه القيادة مستعينةً بدراسات ونماذج ونظريات حديثة. بناءً على نتائج الدراسة الحالية التي خرجت بها الباحثة، وبعد تحليل البيانات ومعطياتها الكمية والنوعية، وفي ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثةِ في وزارة التعليم العالي، ومراجعة لبعض الدراسات السابقة التي لها ذات علاقة، ونظراً للدور المهم والكبير الذي يقوم به المديرون في مدارسهم من أجل إحداث التغيير المطلوب، من خلال ممارسة القيادة الجيدة في إدارة الأعمال المدرسية، تم بناء انموذج مقترح في ضوء نظريات حديثة من أجل التطوير والتحسين لمديري المدارس في ممارسة القيادة الابتكارية ومن أجل رفع مستوى الأداء الوظيفي للمعلمين. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بضرورة تطبيق الانموذج المقترح وترسيخ مفهوم ممارسة القيادة الابتكارية للمديرين والمعلمين في وزارة التربية والتعليم.