اليقظة العقلية كمتغير وسيط بين الإتزان الإنفعالي وجودة الأداء لدى المرشدين التربويين في المدارس الحكومية في فلسطين وبناء تصور مقترح رسالة دكتوراة.

Abstract

هدفتِ الدراسةُ الحاليةُ للتعرفِ إلى اليقظةِ العقليةِ كمتغيرٍ وسيطٍ بين الاتّزانِ الانفعاليِّ وجودةِ الأداءِ لدى المرشدينَ التربويينَ في المدارسِ الحكوميةِ في فلسطينَ وبناءِ تصورٍ مقترحٍ، وأُستخدِمَ المنهجُ الكميُّ باتّباعِ أسلوبِ الدراساتِ السابقةِ، حيثُ تكَوَّنَ مجتمعُ الدراسةِ مِن جميعِ المرشدينَ التربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ، والبالغُ عددُهم (1265) مرشداً ومرشدة، وقد بلغَ حجمُ العيَنةِ (295) مرشداً ومرشدة من المرشدينَ التربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ. وقد أُختيرَت عيّنةُ الدّراسةِ بالطّريقةِ المتيسرة، وأُعتُمِدت أداةُ القياسِ لجمعِ البياناتِ اللازمةِ، وأُستُخدِمَت المقايس الكميّةُ، وهي مقياسُ اليقظةِ العقليّةِ، ومقياسُ الاتّزانِ الانفعاليِّ، ومقياسُ جودةِ الأداءِ بعدَ التّأكّدِ مِن الخصائصِ السيكومتريّةِ؛ حيثُ أُظهرت نتائجُ هذهِ الدّراسةِ كالاتي: أنَّ المتوسطَ الحسابيَّ لتقديراتِ عيّنةِ الدّراسةِ عَلى مقياسِ اليقظةِ العقليّةِ كَكُل بلغَ (3.53)، وبنسبةٍ مئويةٍ (70.6)، وبتقديرٍ متوسط،ٍ وكمَا أشارتِ النّتائجُ إلى أنَّ المتوسطَ الحسابيَّ لتقديراتِ عيّنةِ الدّراسةِ على مقياسِ الاتّزانِ الانفعاليِّ كَكُل بلغَ (3.91)، وبنسبةٍ مئويةٍ (78.2)، وبتقديرٍ مرتفع، كمَا أظهرتِ النّتائج ُأنَّ المتوسطَ الحسابيَّ لتقديراتِ عيّنةِ الدّراسةِ على مقياسِ جودةِ الأداءِ كَكُل بتقديرٍ مرتفعٍ، وكمَا أظهرتِ النّتائجُ أنَّ المتغيّرَ الوسيطَ دالٌّ إحصائياً، والتأثيرُ المباشرُ للمتغيّرِ المستقلِّ على التّابعِ دالٌّ إحصائياً في ظِلِّ وجودِ المتغيّرِ الوسيط،ِ فإنَّ المتغيّرَ الوسيطَ (اليقظة العقلية) يُعَدُّ وسيطاً جزئياً (Partial Mediation) للعلاقةِ بينَ المتغيّرِ المستقلِّ (الاتزان الانفعالي) والمتغيّرِ التّابع (جودة الأداء)، كمَا أظهرتِ النّتائجُ إلى وجودِ علاقةِ ارتباطٍ دالّةٍ إحصائياً بينَ اليقظةِ العقليّةِ والاتّزانِ الانفعاليِّ وجودةِ الأداءِ لَدى المرشدينَ التّربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ، فقد جاءتِ العلاقةُ طرديّةً موجبةً. وأظهرتِ النّتائجُ إلى عدمِ وجودِ فروقٍ دالّةٍ إحصائياً عندَ مُستوى الدّلالةِ (05. ≥α) عَلى مقياسِ اليقظةِ العقليّةِ ومجالَي: (الملاحظةِ، والتّصرفِ بِوعيّ) لَدى المرشدينَ التّربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ تُعزى إلى متغيّرِ الجنس، في حينِ جاءت الفروقُ دالّةً إحصائياً عَلى مجالاتِ: (الوصفِ، وعدمِ إصدارِ الأحكامِ، وعدمِ التفاعل ِمعِ التّجربةِ الدّاخليّةِ)،إذْ جاءتِ الفروقُ لصالحِ الذُّكورِ على مجالي: (الوصفِ، عدمِ التفاعلِ معِ التّجربةِ الدّاخليّة). في حينِ جاءتِ الفروقُ لصالحِ الإناثِ عَلى مجالِ عدمِ إصدارِ الأحكامِ. وبيَّنتِ النَّتائجُ إلى عدمِ وجودِ فروقٍ دالّةٍ إحصائياً عندِ مستوى الدّلالة (05. ≥α)على مقياسِ اليقظةِ العقليّةِ ومجالاتهِ لدى المرشدينَ التّربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ تُعزى إلى متغيّرِ المؤهلِ العلميّ، وعدمِ وجودِ فروقِ دالّةٍ إحصائياً عندَ مُستوى الدّلالةِ (05. ≥α) على مقياسِ اليقظة العقليّةِ ومجالاتهِ باستثناءِ مجالِ (الوصفِ) لدى المرشدينَ التربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ تُعزى إلى متغيّرِ عددِ سنواتِ الخِبرةِ، وعدمِ وجودِ فروقٍ دالّةٍ إحصائياً عندَ مُستوى الدّلالةِ (05. ≥α) على مقياسِ اليقظةِ العقليّةِ ومجالاتهِ بإستثناءِ مجالَي: (عدمِ إصدارِ الأحكامِ، عدمِ التفاعلِ معِ التّجربةِ الداخليّةِ) لدى المرشدينَ التّربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ تُعزى إلى متغيّرِ الحالةِ الاجتماعيّةِ؛ إذْ جاءتِ الفروقُ لصالحِ متزوجٍ على مجالِ (عدمِ إصدارِالأحكام)، في حينِ جاءتِ الفروقُ لصالحِ أعزبٍ على مجالِ (عدمِ التفاعلِ مع التّجربةِ الدّاخليّةِ)، كمَا أظهرتِ النّتائجُ إلى عدمِ وجودِ فروقٍ دالّةٍ إحصائياً عندَ مُستوى الدّلالة (05. ≥ α) على مقياسِ الاتّزانِ الانفعاليِّ ومجالاتهِ لدى المرشدينَ التربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ تُعزى إلى متغيّرات: (الجنس، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، الحالة الاجتماعية)، وعدمِ وجودِ فروقٍ دالّةٍ إحصائياً عندَ مُستوى الدُّلالةِ (05. ≥α) على مقياسِ جودةِ الأدواتِ ومجالاتهِ لدى المرشدينَ التّربويينَ في المدارسِ الحكوميّةِ الفلسطينيّةِ تُعزى إلى متغيّر: (الجنس، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، الحالة الاجتماعية). وتوصي الباحثةُ بضرورةِ التّدربِ على فنيّات اليقظةِ العقليّةِ والاتّزانِ الانفعالي، وتعزيزِ المرشدِ التّربويِّ بِما يزيدُ مِن دافعيّتهِ نحوَ العملِ والرّغبةِ في التّطوّرِ والتقدمِ في خبراتهِ وأدائهِ المهنيِّ.، والقيامِ ببحوثٍ أُخرى تربطُ اليقظةَ العقليّةَ بمتغيراتٍ أُخرى كالكفاءةِ الانفعاليَّة أو أساليبِ الإسترخاءِ، الحصانةِ النفسيّة .