مدى استخدام العلاقات العامة للدبلوماسية الرقمية وفاعليتها في تعزيز العمل الدبلوماسي الفلسطيني: وزارة الخارجية كحالة دراسية رسالة ماجستير

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى استخدام وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية للدبلوماسية الرقمية في إيصال رسالها إلى مختلف شعوب ودول العالم في ظل الظروف السياسية الصعبة لقد اعتمد البحث على أربع معايير رئيسية (الحضور والتواجد، والمحتوى، والتفاعليبة، والمواكبة) من خلال التعرف على أهم منصات التواصل التي تستخدمها الوزارة إضافة إلى التعرف على شكل ومضمون الرسائل التي تبثها وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عبر صخحاتها على منصة فيس بوك، وبالتالي التعرف على مدى الأهمية التي توليها الوزارة للدبلوماسية الرقمية وطبيعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلالها، ومن هنا سيتم اكتشاف أهم المعوقات التي تحول دون استخدامها بالشكل الأمثل.

تم اختيار وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية لتكن الحالة الدراسية كونها تعتبر المسؤول الأول والرئيس لدى دولة فلسطين التي يقع على عاتقها العمل الدبلوماسي.

تنتمي هذه الدراسة إلى حقل الدراسات الوصفية وتستخدم المنهج المختلط (الكمي والكيفي) بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة نتعلق بالإشكالية الرئيسية لموضوع الدراسة من خلال استخدام أداة تحليل المضمون لمجتمع الدراسة المتمثل بصفحات وزارة الخارجية والمغتربين على منصة فيس بوك وهما صفحة وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية وصنفحة الدبلوماسية العامة الفلسطينية، كما شكل البحث إجراء العديد من المقابلات التي تساعد في تحقيق الهدف الرئيس للدراسة مع عدد من الأكاديميين المختصين بالشأن الدولي والاعلام الرقمي، إضافة لإجراء مقابلات مع الموظفين المختصين بالعمل على هذه الصفحات في وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، لقد امتد الإطار الزمني لهذه الدراسة التحليلية على مدار عام اعتبارا من شهر حزيران من عام )2020) لغاية شهر حزيران ،)2021) وكان ذلك انطلاقا من الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية خلال هذه الفترة الزمنية التي شهدت العديد من الأحداث البارزة والهامة على الصعيدين الدولي والإقليمي. خلصت الدراسة إلى نتائج عديده أهمها وجود قصور واضح في استخدام الدبلوماسية الرقمية من حيث عدم وجود تنوع في استخدام اللغات حيث اقتصرت الوزارة على استخدام اللغة العربية والإنجليزية فقط، كما وأن الوزارة لا تضع على أجندتها مخاطبة الجمهور الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن حجم التفاعل من حيث أعداد المتابعين والمعجبين والمتفاعلين مع الصفحات الرسمية التي تتبع وزارة الخارجية والمغتربين منخفض جداأ، كما وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود دائرة متخصصة للعلاقات عامة في الوزارة مما يؤدي بدوره إلى ضعف في التنسيق بين الدوائر المختلفة في الوزارة بشكل عام ووحدة الاعلام ووحدة الدبلوماسية العامة والرقمية بشكل خاص، وأشارت النتائج أيضاآ إلى أن طبيعة المحتوى المنشور عبر صحخحات الوزارة يتناول قضايا متنوعة ومختلفة كان أبرزها القضايا السياسية والعسكرية والإنسانية التي تتعلق بأعمال جيش الاحتلال الاسرائيلي، مع الإشارة إلى أن تفاعل الاحداث على الأرض ينعكس على المحتوى المنشور، كما وبينت النتائج أن الوزارة بدأت في الفترة الأخيرة تولي اهتماما للدبلوماسية الرقمية من خلال تأسيس وحدة للدبلوماسية العامة والرقمية، وهذا بدوره ساهم في زيادة حجم الحضور والتواجد لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على المنصات الإلكترونية ولكن بشكل منخفض

جدا.

كما وقدمت الدراسة العديد من المقترحات التي تساعد على النهوض بواقع الدبلوماسية الرقمية