دور أنشطة العلاقات العامة في تعزيز الهوية التنظيمية لدى العاملين في المدارس الخاصة في محافظة رام الله والبيرة رسالة ماجستير

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور أنشطة العلاقات العامة في تعزيز الهوية التنظيمية لدى العاملين في المؤسسات التربوية في مدينة رام الله والاطلاع على أبرز الأنشطة الاتصالية التي تستخدمها ادارات العلاقات العامة لتحقيق هذا الدور، إضافة إلى معرفة كثافة التعرض لهذه الأنشطة ومعرفة الأسباب التي تحفزهم للتعرض لهذه الوسائل والتي تساهم في تعديل وتغير سلوك العاملين بما يعزز الهوية التنظيمية لدى العاملين في هذه المؤسسات. اعتمدت الباحثة على المنهج المسحي في تنفيذ الدراسة وتم جمع المعلومات والبيانات من خلال استبانة تم توزيعها على موظفي المدارس الخاصة في مدينة رام الله، والبالغ عددها 70 مدرسة. وتكونت عينة الدراسة من 300 من المبحوثين والعاملين في هذه المدارس. وتمثلت أبرز نتائج الدراسة في ارتفاع استخدام دائرة العلاقات العامة لوسائل الاتصال في المدرسة بنسبة 2.85 ، وارتفاع التعرض لهذه الوسائل خاصة وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الشخصي بنسبة 2.69 ، وجاءت أهمية الأنشطة الاتصالية لدائرة العلاقات العامة في تعزيز الهوية التنظيمية من خلال كثافة التعرض لهذه الأنشطة وتعزيز الأسباب التي تجعل الموظف يتعرض لوسيلة اتصالية أكثر من غيرها و احتلت سهولة الوصول للمعلومات وبنسبة 2.71 أعلى الدرجات يليها الأسباب التي ساهمت بالعمل بروح الفريق. كما أعتبر المبحوثين بأن الاطلاع على أنشطة المدرسة وخططها ورسالة المدرسة من أهم المعارف التي تم اكتسابها من خلال الأنشطة الاتصالية للعلاقات العامة والهدف التأثير على سلوك العاملين بما يخدم مصلحة المؤسسة ويحقق أهدافها ويعكس رسالتها ويرفع شأنها وبالتالي يعزز هوية موظفيها التنظيمية. وجاءت نتائج فرضيات الدراسة بوجود علاقة ارتباط إيجابية بين كثافة تعرض المبحوثين للأنشطة الاتصالية التي تستخدمها العلاقات العامة في المؤسسات التربوية وبين درجة المعارف والمعلومات التي يكتسبونها حول أبعاد الهوية التنظيمية لتلك المؤسسات، كما جاءت نتائج الفرضيات بوجود علاقة إيجابية أيضا بين كثافة تعرض المبحوثين للأنشطة الاتصالية التي تستخدمها العلاقات العامة في المؤسسات التربوية وبين طبيعة المشاعر التي تتشكل لديهم نحو الهوية التنظيمية لتلك المؤسسات، والتي تساهم في تعديل سلوك العاملين لتعزيز الهوية التنظيمية من خلال العمل بروح الفريق والانتماء للمدرسة وتحقيق التماثل بين سمات الموظف وسمات مؤسسته والعمل ضمن خطتها الاستراتيجية بما يحقق أهدافها وسمعتها الطيبة ، كما وجاءت نتائج الفروض بعدم وجود ارتباط بين العوامل الديموغرافية والوسائل الاتصالية للعلاقات العامة وكثافة التعرض لها وأسباب التعرض.