القيادة الملهمة لدى مديري المدارس الثانوية داخل الخط الاخضر ودورها في تعزيز الامن النفسي والاجتماعي لدى الطلبة داخل المدرسة: انموذج مقترح. رسالة دكتوراة

Abstract

هدفت الدِراسة إلى تعريف القيادة المُلهمة لدى مديري المدارس الثانوية داخل الخط الأخضر ودورها في تَعزيز الأمن النفسي والاجتماعي لدى الطلبة داخل المدرسة: أنموذج مقترح، وطُبقت على عينة عشوائية بلغت (398) فردًا، منهم (21) مُديراً ومديرة، و (377) مُعلمًا ومعلمة، ولتحقيق أهداف الدِراسة؛ تم استخدام المنهج الكمي بشقيه: (الوصفي الارتباطي)، والمنهج النوعي، وقد تكوّنت أداة الدِراسة للجانب الكمي من استبانة مُمارسة القيادة المُلهمة التي تَتَألف من أربعة مجالات هي: قيادةُ التغيير، والمُبادرة، والتَمكين الوظيفي، والرُؤية المستقبلية، واستبانة دور القيادة المُلهمة في تعزيز الأمن النفسي، ودور القيادة المُلهمة في تعزيز الأمن الاجتماعي، وتم التأكد من صِدقها وثباتها، أما أداة الدِراسة للجانب النوعي فكانت مقابلات شخصية شبه مفتوحة مع عينة من المستشارين والمديرين؛ تم اختيارهم بالطريقة القصدية الهادفة. أظهرت النتائج أن تقديرات أفراد العينة لواقع مُمارسة القيادة المُلهمة لدى مديري المدارس الثانوية داخل الخطِ الأخضر جاءت بدرجة كبيرة، وجاءت المجالات جميعها بدرجة كبيرة ووفقًا للترتيب الآتي: أولًا "قيادة التغيير" بالمرتبةِ الأولى، و"مجال المُبادرة" في المرتبةِ الثانية، و"مجال التمكين الوظيفي" في المرتبةِ الثالثة، و"مجال الرُؤيا المستقبلية" في المرتبةِ الأخيرة. وكَشَفت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات تقديرات أفراد العينة على جميع مجالات واقع مُمارسة القيادة المُلهمة لدى مديري المدارس الثانوية، والعلامة الكلية؛ تُعزى لمُتغيرات الدِراسة: (الجنس، وسنوات الخدمةِ، والمُسمى الوظيفي). كما أظهرت النتائج أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد العينة على فقرات دور القيادة المُلهمة في تَعزيز الأمنِ النفسي تراوحت ما بين (3.95 – 4.39)، وجاءت جميعها بدرجة تقدير كبيرة. وأشارت نتائج الدِراسة أيضًا إلى عدم وجود فروق في تقديرات أفراد عينة الدِراسة لدور القيادة المُلهمة في تَعزيز الأمنِ النفسي تُعزى إلى مُتغير(الجنس)، ووجود فروق بين متوسطات تقديرات أفراد العينة على جميع مجالات مستوى القيادة المُلهمة في المدارسَ الثانويةِ داخل الخط الأخضرِ والدرجة الكُلية تُعزى لمتغير المُسمى الوظيفي ولصالح المديرين، وفي سنواتِ الخدمة لصالح تقديرات ذوي الخبرة (10) أعوام فأكثر. وأشارت نتائج الدِراسة إلى أن المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد العينة على فقراتِ دور القيادة المُلهمة في تَعزيز الأمنِ الاجتماعي، وتراوحت ما بين (3.87 – 4.27) وجاءت جميعها بدرجة تقدير كبيرة. كما وأشارت نتائج الدِراسة إلى عدم وجود فروق في تقديرات أفراد عينة الدِراسة لدور القيادة المُلهمة في تَعزيز الأمن الاجتماعي تُعزى إلى متغيرات (الجنس، وسنوات الخدمةِ، والمُسمى الوظيفي). وأظهرت آراء عينة المقابلة لكيفية تَعزيز القيادة المُلهمة لتحقيق الخطّة المدرسية التطويرية، من خلال بناء رُؤية واضحة ومشتركة يُعد من السُبل المناسبة لتعزيز القيادة المُلهمة لتحقيق الخطّة المدرسية التطويرية، وأظهرت آراء عينة المقابلة لكيفية تَعزيز القيادة المُلهمة لتحقيق الخطّة المدرسية التطويرية، من خلال تطوير مهارات القيادة والذي يُعد من السُبل المناسبة لتَعزيز القيادة المُلهمة لتحقيق الخطّة المدرسية التطويرية. وخرجت الدِراسة بأنموذج مقترح لدور القيادة المُلهمة في تعزيز الأمن النفسي والاجتماعي لدى الطلبةِ داخل المدرسة في ضوء التجارب العالمية. وفي ضوء نتائج الدِراسة يُوصي الباحث بمجموعة من التوصيات ابرزها: تبني الأنموذج المقترح في جميع المدارس الثانوية داخل الخط الأخضر، كون هذا الأنموذج يوفر إطار عمليا متكاملا لتعزيز مفهوم الإدارة المُلهمة، مما يُساهم في تحسين الأمن النفسي والاجتماعي لدى الطلبة، واعتماد الأنموذج مَرجعًا علميًا للباحثين في المستقبل والعمل على تطويره ليشمل فئات عمرية، ومناطق جغرافية ومؤسسات تربوية أخرى، وكذلك ممكن إضافة عناصر جديدة لزيادة فاعليته وتَكيفه مع متغيرات العصر، وتَبني وزارة التربية والتعليم عناصر الأنموذج كنمط إداري رائد في تَعزيز مفهوم القيادة المُلهمة وتَحقيق الأهدافِ المرجوة، وتَحسين مخرجات التعليم النابع من تَعزيز الأمن النفسي والاجتماعي لدى الطلبةِ.