الخصوصية في العصر الرقمي بين النظرية والتطبيق على ضوء المعايير الدولية: السياق الفلسطيني كحالة دراسية رسالة دكتوراة

Abstract

تهدف هذه الدراسة الى بيان ماهية الحق في الخصوصية في العصر الرقمي من خلال استقراء القواعد والنصوص الدولية وما تبعها من جهود دَّولية مبذولة في مجال تطوير مبادئ دولية لضمان تحقيق الحماية اللازمة للحق في الخصوصية الرقمية للأفراد، حيث سايرت هذه الجهود التسارع في التقدم التكنولوجي الذي أثر بشكل كبير في أهمية ضمان الحقوق الرقمية. ومن أبرز الأسباب التي دفعتنا لدراسة الحق في الخصوصية في العصر الرقمي هي حداثة التشريعات الوطنية وما يقابلها من جهود دولية لتوفير الضمانات اللازمة لهذا الحق. كما سلطنا الضوء من خلال هذه الدراسة الى الكشف عن التشريعات الوطنية الفلسطينية المتعلقة بالحق في الخصوصية الرقمية، وما يتصل به من حقوق من أجل محاولة الوصول إلى مقاربة عادلة بين حق الدولة في ممارسة سلطاتها التنفيذية، وحق الأفراد في ضمان حماية خصوصيتهم في العصر الرقمي، كما تم البحث عن الانتهاكات الممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي "كفوة قائمة بالاحتلال" في سياق الحقوق الرقمية للفلسطينيين. وعليه، اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي كون هذه الدراسة تعتمد على المنظور الشامل والكلي؛ لدراسة الحق في الخصوصية في العصر الرقمي، والوصول إلى المعلومات والبينات من مصادرها الأصلية، بالإضافة الى انه تم تحليل السياق القانوني الدولي والوطني في بيان الواقع الحالي في توفير ضمانات لحماية هذا الحق. كما وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الرئيسية، وأهمها أن ضمان الحق في الخصوصية في العصر الرقمي يؤدي الى نتائج إيجابية في تعزيز الكرامة الإنسانية كونه مرتبط بعدة حقوق أساسية تم تكريسها دوليا. وعليه، لا بد من العمل على إجراءات تشريعية وقضائية وتنفيذية على الصعيد الدول والوطني لتوفير الأساس السليم لضمان هذا الحق